استخدمت الشرطة في هونغ كونغ اليوم الأحد، خراطيم مياه لتفريق محتجين مطالبين بالديموقراطية. وتجمّع آلاف من المحتجين في ملعب رياضي، وساروا تحت أمطار غزيرة في اتجاه تسوين وان، فيما نصب متظاهرون متشددون حواجز في الطرق وكسروا حجارة أرصفة. وأغلقت هيئة مترو أنفاق المدينة اليوم الأحد محطات قرب منطقة التظاهر في تسوين وان، لليوم الثاني على التوالي. وباتت الهيئة آخر مؤسسة عامة في هونغ كونغ تتعرّض لانتقادات المحتجين، بعدما بدت أنها خضعت لهجمات تشنّها وسائل الإعلام الرسمية الصينية، التي اعتبرتها خدمة "حصرية" لنقل المتظاهرين للمسيرات. على الجهة المقابلة للمسيرات التي نظمتها المعارضة، تجمّع مئات، بعضهم من ذوي شرطيين. وقالت امرأة قدّمت نفسها بوصفها زوجة ضابط: "خلال الشهريين الماضيين تلقت الشرطة ما يكفي من ازدراء". وتابعت مخاطبة زوجها: "أريدك أن تعرف أنه حتى لو بصق العالم كله عليك، نحن أفراد عائلتك لن نفعل". وأضافت: "تذكروا، وظيفتكم أن تخدموا سكان هونغ كونغ، لا أن تكونوا أعداءها". وباتت الشرطة هدفاً لغضب المحتجين، نتيجة تعاملها العنيف معهم، إذ استخدمت هراوات ورصاصاً مطاطياً وغازاً مسيّلاً للدموع، كما اتُهمت بضرب متظاهرين سلميين. ونُقل 10 أشخاص إلى مستشفى، اثنان منهم في حال حرجة، بعد صدامات السبت بين الشرطة ومحتجين.
مشاركة :