تحتضن جادة "سوق عكاظ" أكثر من 30 محلاً تُمثل "سوق السدو"، الحرفة اليدوية التي تُبرز مهارة المخزون الإبداعي للحرفيين والحرفيات، إلى جانب عرض صناعات تراثية من داخل المملكة وخارجها. وتعتمد فنون صناعة السدو، التي يحرص الكثير من الزوار على اقتناء قطع من مشغولاته، والتعرف على الأدوات المستخدمة، وطريقة ممارسة تلك الصناعة الحرفية، قديماً وحديثاً، وكانت تعتمد على وبر الجمال وشعر الماعز، والقطن، في حين تعتمد اليوم على الصوف الصناعي، بأدوات تمثل الصناعة، وهي: المغزل، والنول، والمدرارة، ومن أبرز ما ينتجه صانعي السدو بيت الشعر، والمزودة، والخرج، والبُسط، وعقل الأبل، والشف، والسنايف. وكان الرجال والنساء يمارسون هذه الحرفة على حد سواء، إلا أن النساء أكثر أتقاناً وبراعة في هذه الحرفة من الرجال، ويستطيع الحرفي أيضاً صناعة المزاود والخروج والمفارش والمساند، ويدخل في هذه الحرفة حياكة الملابس ورفي البشوت التي تعد أكثر ملابس الرجال شهرة وأهمية، كونها تمثل أرقى أنواع الأزياء التي تصنع من خيوط فاخرة وبطرق متقنة جداً. وتمثل صناعة السدو الحرف اليدوية، عامل جذب كبير لمرتادي جادة "سوق عكاظ"، كونها حاضرة في جميع المهرجانات التراثية في كل مناطق المملكة. ويعد الإقبال على شراء المنسوجات اليدوية بحسب صانعي الحرفة في السوق جيداً، ويتركز في أنواع معينة ومنها القطع الصغيرة والمصنوعة من الغزل الصناعي، وتراوح أسعارها بين 50 إلى 70 ريالاً، فيما يقبل الزوار على شراء القطع الكبيرة والمصنوعة من أصواف الأغنام ووبر الإبل، ويقدر سعرها بحسب طول القطعة وما تحويه من نقوش تطريزية.
مشاركة :