برهان غليون لـ «البيان»: الاتفاقيات في شمال وشرق سوريا «تسويات تكتيكية»

  • 8/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رأى المفكر السياسي السوري د.برهان غليون (أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس)، أن الاتفاقات التي تتم في شمال وشرق سوريا هي «تسويات تكتيكية»، في انتظار الحسم في المرحلة المقبلة، لافتاً في السياق ذاته إلى أن «الشعب السوري هو من يدفع الثمن». وقال المفكر السوري، في تصريحات لـ«البيان»، إن «هدف المعارك التي تستعر في الوقت الحالي في سوريا في هذه المرحلة من تطور الصراع على سوريا، والتي يدفع ثمنها الشعب السوري من دم أبنائه وخراب عمرانه، هو إخراج دولتي إيران وتركيا من القسمة أو إضعاف موقفهما أكثر ما يمكن لحساب روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل». وشهدت الفترة الأخيرة تقدماً أحرزته القوات الحكومية السورية على حساب المعارضة المسلحة في إدلب بالشمال السوري، وهي آخر معاقل المعارضة، تفرض تلك التقدمات- طبقاً لمحللين- واقعاً جديداً على الملف السوري. واستطرد غليون قائلاً: «عندما تسطو عصابة على غنيمة يحاول كل طرف أن يحصل على حصة الأسد منها، ويحاول في سبيل تحقيق ذلك إبعاد العناصر الأضعف واستبعادهم إذا أمكن من القسمة؛ حتى لا يبقى غير الأقوياء»، على حد تعبيره. اتفاقات جانبية وشدد أستاذ علم الاجتماع السياسي، في الوقت ذاته، على أن «الاتفاقات الجانبية في شمال وشرق سوريا بين الأمريكيين والأتراك، وفي إدلب بين أنقرة وموسكو، هي عبارة عن ترضيات وتسويات تكتيكية في انتظار الحسم في مرحلة مقبلة». وأبرمت الولايات المتحدة مع تركيا، بنهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، اتفاقاً حول «المنطقة الآمنة» شمال سوريا، وهو الاتفاق الذي تثار حوله العديد من علامات الاستفهام، في ظل الغموض المثار بشأن بنوده. لقاء وفي سياق متصل، اكتفى الوزير السوري السابق والعضو السابق بالهيئة العليا للمفاوضات د.رياض نعسان أغا، بالإشارة لـ«البيان» إلى أن الأمور معلقة حتى لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وقال: «أفضل انتظار لقاء أردوغان وبوتين، وما سيتفقان عليه لتتضح الأمور بشكل أفضل». ومن المقرر أن يجري أردوغان زيارة إلى العاصمة موسكو، غداً الثلاثاء، يناقش خلالها مع نظيره الروسي تطورات الأوضاع على الساحة السورية. وكان أردوغان قد انتقد في اتصال هاتفي مع بوتين الهجمات الأخيرة في إدلب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :