أكد تقرير أعدته شركة «كاسبرسكي» أن نحو نصف حوادث الأمن الإلكتروني في الشركات تقع بسبب أخطاء موظفين. وذكر التقرير أن العامل البشري ما زال يعرّض العمليات الصناعية للخطر، موضحاً أن أخطاء الموظفين أو إجراءات غير مقصودة اتخذوها كانت وراء 52% من الحوادث التي أثرت في التقنيات التشغيلية وشبكات نظم الرقابة الصناعية، العام الماضي. وعدَّ التقرير المعنون «حالة الأمن الإلكتروني الصناعي 2019» هذه المشكلة جزءاً من سياق أوسع وأكثر تعقيداً، مؤكّداً أن التعقيد المتزايد للبنية التحتية الصناعية يتطلب مزيداً من الحماية والمهارات، لكن الشركات تعاني نقصاً في المهنيين المختصين بالتعامل مع التهديدات الجديدة، وانخفاضاً في الوعي بين الموظفين. وباتت كثير من الشركات الصناعية حريصة على تطوير رقمنة شبكاتها واعتماد معايير الصناعة، إذ ترى أربع من كل خمس شركات صناعية أن رقمنة الشبكات التشغيلية أمر مهم للغاية، ومع ذلك، تبقى هناك المخاطر متعلقة بالأمن الإلكتروني برغم جميع المزايا التي تجلبها البنية التحتية المتصلة للشركات. لكن أمن التقنيات التشغيلية ونظم الرقابة الصناعية أصبح أولوية قصوى للشركات الصناعية، مثلما أكّد غالبية المشاركين في استطلاع كاسبرسكي ونسبتهم 87%. إلا أن تحقيق المستوى اللازم من الحماية يتطلب استثمار الشركات في تدابير مخصصة وتوظيف مهنيين مؤهلين تأهيلاً عالياً لجعل هذه التدابير فعالة، لكن ما يزيد قليلاً على نصف الشركات، ونسبتها 57%، لديها موازنات مالية مخصصة للأمن الإلكتروني الصناعي. وقال جورجي شيبولدايف مدير العلامة التجارية للأمن الإلكتروني الصناعي لدى كاسبرسكي، إن دراسة هذا العام الاستطلاعية تُظهر أن الشركات تسعى لتحسين حماية الشبكات الصناعية، لكنه أوضح أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه ما لم تتعامل الشركات مع المخاطر المتعلقة بمسألتي نقص الموظفين المؤهلين وأخطاء الموظفين، وأضاف: «من شأن اتباع نهج شامل متعدد المستويات، يجمع بين الحماية التقنية والتدريب المنتظم لمختصي أمن تقنية المعلومات ومشغلي الشبكات الصناعية، أن يضمن بقاء الشبكات محمية من التهديدات ومهارات الموظفين محدّثة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :