يطمح النصر السعودي إلى مواصلة عروضه المميزة بدوري أبطال آسيا، والاقتراب من حجز بطاقة العبور للدور نصف النهائي عندما يستقبل ضيفه السد القطري مساء اليوم في مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي من البطولة. ويتسلح الفريق العاصمي السعودي بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مريحة قبل موقعة الإياب منتصف الشهر المقبل، حيث لم يخسر النصر في المباريات الست الأخيرة بدوري الأبطال، وحقق انتصارات لافته تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا رغم البداية المتعثرة في دور المجموعات. وجاء تأهل النصر لموقعة هذا المساء بعد تجاوزه الوحدة الإماراتي بمجموع مواجهتي الذهاب والإياب في الدور ثمن النهائي، حيث تعادلا بهدف لمثله في العاصمة السعودية الرياض، وقلب الأصفر تأخره بهدف لانتصار بثلاثية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بينما لم يجد السد القطري صعوبة في مشواره للدور ربع النهائي، بعدما تجاوز لخويا غريمه التقليدي في قطر، بتعادل في مواجهة الذهاب بهدف لهدف، وانتصار في مباراة الإياب بثلاثية. ولن يحدث البرتغالي روي فيتوريا تغييرات على مستوى العناصر التي شاركت في مواجهتي الوحدة الإماراتي؛ خصوصاً في اللاعبين الأجانب، بعد استقراره على الرباعي: البرازيليان مايكون وجوليانو، والأسترالي برادلي جونز حارس المرمى، والمغربي عبد الرزاق حمد الله، والأخير تأكدت جاهزيته لخوض هذا اللقاء بعد الإصابة التي لحقت به في مواجهة فريقه أمام ضمك في مستهل مشوار الفريق في الدفاع عن اللقب بالدوري السعودي للمحترفين، والتي حقق فيها النصر انتصاراً سهلاً بهدفين دون رد لحمد الله وجوليانو. وقاد الاستقرار الفني والعناصري أصحاب الأرض إلى السير بتوازن نحو هذا الدور، لتمسك البرتغالي بالعناصر الشابة المحلية ذاتها التي اعتمد عليهم بالبطولة. ولن تبتعد تشكيلة هذا المساء عن القائمة التي شاركت في المباراة الأخيرة من دوري الأبطال، باستثناء عمر هوساوي قلب الدفاع الذي تعرض لإصابة ستبعده عن المشاركة في مواجهتي الذهاب والإياب، ومن المتوقع أن يدفع بعبد الله مادو بجوار البرازيلي مايكون في متوسط الدفاع ليعوض غياب هوساوي، وسلطان الغنام وعبد الرحمن العبيد ظهيري الجنب، وعبد الله الخيبري وعبد الرحمن الدوسري في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز. وسيعتمد على البرازيلي جوليانو للتحكم في نسق اللقاء وصناعة اللعب، ودائماً ما تأتي الخطورة النصراوية متى ما تحرك البرازيلي من العمق، حيث تشكل اختراقاته خطورة بالغة على الفريق المنافس، إلى جانب دقته في التسديد المباشر على المرمى، سواء من الكرات الثابتة أو المتحركة، ويعدّ القلب النابض للفريق النصراوي في صناعة اللعب. ويكلف البرتغالي فيتوريا لاعبا الطرفين حمد آل منصور وفهد الجميعة بأدوار مزدوجة بين الدفاعية والهجومية، خصوصاً الأول الذي دائماً ما يعود لمساندة عبد الرحمن العبيد الظهير الأيسر في حالة استحواذ الفريق المنافس على الكرة، ويبقى عبد الرزاق حمد الله وحيداً في خط المقدمة لترجمة أنصاف الفرص لأهداف، حيث لم يغب المغربي عن التسجيل منذ بداية موسم النصر الرياضي هذا الموسم، وأحرز هدفين في مواجهتي الذهاب والإياب وهدفاً في افتتاح الدوري السعودي للمحترفين. وفي الجانب الآخر، سيبحث الضيوف عن الخروج بنتيجة إيجابية قبل مواجهة الإياب في الدوحة، وسيعتمد الإسباني تشافي، المدير الفني للسد، على البرتغالي بيدرو ميغيل في المناطق الخلفية بعد تأكد غياب الكوري الجنوبي جونغ وو يونغ بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، ومن المتوقع أن يتنازل تشافي عن قناعاته الفنية التي تعتمد على اللعب بثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز بعد أن فقد الكوري الجنوبي الذي يعدّ الركيزة الأساسية، وسيدفع بطارق سلمان بجانب البرتغالي في متوسط الدفاع، وسيعيد حسن علي حسن في موقع الظهير الأيمن. وتكمن قوة الفريق القطري في منتصف الميدان الذي يضم أكرم عفيفي والإسباني غابي وسالم الهاجري وحسن الهيدروس، ويوجد على الطرف الهجومي الأيسر الكوري الجنوبي نام تاي هي، الذي يعد الممول الرئيسي للجزائري بغداد بونجاح بالكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، بالإضافة إلى اختراقات أكرم عفيفي صاحب النزعة الهجومية والتسديد المحكم من مسافات بعيدة. وتبقى الأوراق الرابحة لمدرب الضيوف مميزة بوجود بوعلام خوخي وعلي أسد الله وهاشم علي، حيث يعتمد تشافي على قراءة المنافس في شوط المباراة الأول، ويحرك أوراقه الفنية بعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء.
مشاركة :