اختار روي فيتوريا مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم، أجانب فريقه لما تبقى من منافسات دوري أبطال آسيا 2019، بوضع المغربي أمرابط رفقة جونز وجوليانو وحمد الله، مع خروج مايكون، عكس الجولة السابقة التي شهدت غياب أمرابط لصالح المدافع، ويمكن وصف قرار المدرب البرتغالي بالمنطقي، مع حاجة فريقه إلى أسلحة هجومية متنوعة، في ظل قوة السد خصمه في ربع نهائي البطولة، فنياً مقارنة بالوحدة. يعرف فيتوريا نقاط قوة السد جيداً، فالفريق القطري يملك هجوماً نارياً، لكنه يعاني أيضاً في الشق الدفاعي، لذلك كانت المفاضلة بين تأمين خطوطه واللعب على المرتدات، أو محاولة ضغط خصمه والاستفادة من هفواته ونقاط ضعفه، وغالباً فإن مدرب النصر قد اختار الخيار الثاني، بعد وضع أمرابط بدلاً من مايكون في القائمة، لدعم هجومه حتى وإن كان على حساب الدفاع. حاول البرتغالي استنساخ أمرابط أمام الوحدة ذهاباً، لكن لم يستطع الجميعة وآل منصور تعويضه، لذلك لجأ إلى الاستفادة من جوليانو في العمق إياباً مع قلب تمركز الجناحين، وأمام السد سيعود روي إلى خياره المفضل والفعال باستخدام ثنائية "حمد الله-أمرابط" في الهجوم من مناطق أسفل الأطراف يميناً، وفتح الملعب عرضياً بثنائي على كل جانب، من أجل لعب العرضيات داخل منطقة الجزاء، في انتظار عبد الرزاق حمد الله أو الجناح القادم من الجهة الأخرى لعمق الملعب. ويلعب السد مع تشافي بنظام الأظهرة المتقدمة، بمعنى أنه يثبت قلوب الدفاع في الخلف من أجل تواجد الظهير الجناح على الخط، لذلك يتقدم عبد الكريم حسن كثيراً إلى الأمام، صحيح أنه يسجل ويصنع لكن هناك مساحات خلفه، بالتحديد بينه وبين قلب الدفاع الثالث، إنها في المقابل مناطق نفوذ أمرابط، حيث يفضل الجناح التواجد في هذا المكان هجومياً، للاستلام والمراوغة من أجل التسديد أو لعب العرضية، التي ينتظرها حمد الله –في حال جاهزيته- أمام المرمى، لذلك يبدو خيار فيتوريا منطقياً على الورق. ويستضيف الفريق النصراوي نظيره السد القطري، الإثنين، على ملعب الملك فهد الدولي، ضمن مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا 2019، فيما تقام مواجهة الإياب يوم 16 سبتمبر المقبل.