قال المصنف أول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن معادلة الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى في كرة المضرب الذي يحمله السويسري روجيه فيدرر، هي “من طموحاتي”، على الرغم من إقراره بأن الأمر لا يزال بعيد المنال. ويحمل الصربي في رصيده 16 لقبا كبيرا، مقابل 20 للسويسري البالغ من العمر 38 عاما، وبينهما الإسباني رافائيل نادال المتوج بـ18 لقبا. وأتت تصريحات الصربي البالغ من العمر 32 عاما، قبيل شروعه في حملة الدفاع عن لقبه في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم، والتي تنطلق في نيويورك الاثنين. وأكد ديوكوفيتش المتوج بأربعة ألقاب من آخر خمس بطولات غراند سلام، أنه مدرك للحديث عن إمكان معادلته لرقم فيدرر، معتبرا أن ذلك “إطراء” له، مضيفا “لكن في الوقت عينه، لا يزال الأمر بعيدا جدا. صحيح أن ذلك يفرض علي بعضا من المسؤولية أيضا، لأنني أهدف إلى تحقيقه”. وأضاف “هذا بالتأكيد جزء من طموحاتي وأهدافي (…) ما زلت أتمتع بحافز كبير لمواصلة (مزاولة الرياضة والمنافسة)، ولاسيما الآن حيث أصبح كل شيء تقريبا مرتبطا بالبطولات الكبرى” التي هيمن الثلاثي ديوكوفيتش ونادال وفيدرر على آخر 11 لقبا فيها. هيمنة مطلقة التقى الصربي والسويسري في نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، في يوليو الماضي، في مباراة ماراتونية امتدت لخمس مجموعات، وانتهت بإحراز لقبه الكبير السادس عشر. وهيمن ديوكوفيتش المتوج بثلاث مرات في فلاشينغ ميدوز، على البطولات الكبرى في الأشهر الماضية، فتوج بلقبي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2018، وبطولة أستراليا المفتوحة وويمبلدون 2019، في حين كان اللقب الوحيد الذي أفلت منه هو رولان غاروس الفرنسي هذا العام، والذي أحرزه نادال للمرة الثانية عشرة في مسيرته الاحترافية. ويبدأ ديوكوفيتش الاثنين الدفاع عن لقبه في مواجهة الإسباني روبرتو كارباليس بايينا، في يوم يشهد أيضا خوض فيدرر مباراته الأولى ضد الهندي سوميت ناغال. أما نادال الذي أوقعته القرعة في القسم الثاني من الجدول، فيخوض الثلاثاء مباراته الأولى ضد الأسترالي جون ميلمان. من جهته، أكد فيدرر الباحث عن لقبه السادس في فلاشينغ ميدوز، أنه طوى صفحة الخسارة الأليمة في نهائي ويمبلدون 2019 أمام ديوكوفيتش الذي حرمه من فرصتين لحسم اللقب، قبل أن يفوز هو بالمباراة. وقال السويسري “تواجدت في هذا الوضع من قبل، وتعرضت لهزائم صعبة، لكنني حققت أيضا انتصارات رائعة (…) كنت غاضبا أكثر مما كنت حزينا”. تابع “لم أمض وقتا طويلا في التفكير بالفرص الضائعة. أحيانا تعود بعض الصور إلى ذهنك، وتقول: كان بالإمكان فعل ذلك، أو كان يجدر بي القيام بذلك.. في اليوم التالي، تشرب كأسا من النبيذ مع زوجتك وتفكر بأن نصف النهائي كان جيدا، وحتى النهائي كان جيدا”. بطولة صعبة وشدد فيدرر الذي يعود تتويجه الأخير في فلاشينغ ميدوز إلى العام 2008، بقوله إنه “مستعد لبطولة الولايات المتحدة. وستكون بطولة صعبة للفوز بلقبها، لا شك في ذلك. لكن أشعر أني ضمن المجموعة (من اللاعبين) القادرة على تحقيق هذا الأمر”. ورأى أن حالته البدنية والنفسية هي “ربما الأفضل منذ أعوام قبل بدء بطولة فلاشينغ ميدوز، وهذا أمر مشجع”.
مشاركة :