قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة؛ إنه منذ بداية فصل الصيف في النصف الشمالي للكرة الأرضية في 21 يونيو، كانت الشمس خالية من البقع لمدة 88 % من الوقت، ولكن حدث أن كسر ذلك الاختفاء بضع من البقع الصغيرة الهادئة التي تفككت في بعض الأحيان خلال ساعات من تكوينها، لذلك ما تبقى من الصيف يبدو أنه سيستمر بالطريقة الحالية نفسها. وتشير التقديرات العلمية المنشورة في أبريل 2019 إلى أن فترة الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية المنخفضة قد تستمر لسنوات، وستصل أعداد البقع إلى الحضيض في الفترة ما بين يوليو 2019 وسبتمبر 2020، تليها فترة انتعاش بطيء نحو الحد الأقصى الجديد للدورة الشمسية (25) في 2026 - 2023. ويتوقع أن تكون الدورة الشمسية الجديدة (25) مشابهة جداً للدورة الحالية (24)؛ حيث سيكون حدها الأقصى ضعيفاً إلى حد ما، مسبوقة بحد أدنى طويل وعميق. ومن المعروف أن الدورة الشمسية تشبه البندول تتأرجح ذهاباً وإياباً بين فترات تكون فيها البقع الشمسية مرتفعة ومنخفضة كل 11 سنة تقريباً. ويتتبع العلماء الدورة الشمسية منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، لكن ليست كل الدورات متشابهة، فبعضها كثيف مع كثير من البقع الشمسية وتوهجات متفجرة. وكان عصرا الفضاء قد بدآ بحد أقصى شمسي مزدهر والبعض الآخر ضعيف مثل الدورة الشمسية الحالية (24) التي بلغت ذروتها في 2012 - 2014 مع نشاط ضئيل نسبيا. وبشكل عام لا يزال العلماء يتعلمون كيفية التنبؤ بانحسار وارتفاع النشاط الشمسي، وتراوح تقنيات التنبؤ بين النماذج الفيزيائية للمحرك المغناطيسي الداخلي للشمس والأساليب الإحصائية المشابهة لتلك المستخدمة من قِبل محللي سوق الأوراق المالية. وتشير التوقعات إلى أننا لم نصل إلى أدنى مستويات الدورة الشمسية الحالية على الرغم من أننا شهدنا عدة أشهر متتالية دون بقع شمسية، ويتوقع أن نصل إلى تلك المستويات من الآن حتى نهاية عام 2020. من ناحية أخرى، تعج شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بفكرة أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقاً جداً مثل الحد الأدنى الذي يسمى "حقبة موندر" في القرن السابع عشر؛ ما سيؤدي إلى برودة الأرض مما ينقذنا من تغير المناخ ولكن هذا ليس ما يتحدث عنه العلماء. فبحسب تقديرات أبريل 2019، لا يوجد ما يشير إلى أننا نقترب حالياً من حد أدنى من نوع "موندر"، على الرغم من أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقاً، ولكن ليس عميقاً جداً.
مشاركة :