أكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، على الأهمية الكبرى التي يمثلها مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية "التيكاد" والذي من المقرر أن يعقد في نسخته السابعة بعد غد الأربعاء ولمدة يومين بمدينة يوكوهاما برئاسة مصر واليابان، وبمشاركة زعماء الدول الأفريقية.. مشيرة إلى أن "التيكاد" من أهم الشراكات التي أرساها الاتحاد الأفريقي خلال الفترات الماضية .. مشددة على أن هناك اهتماما عالميا كبيرا بالقارة الأفريقية وبترسيخ الشراكة معها.وقالت السفيرة منى عمر - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /اليوم الاثنين/- إن اليابان لها دور قوي في أفريقيا ويتزايد هذا الدور ويتصاعد لدرجة أن المحللين يتوقعون أن يتفوق على الشراكة مع الصين التي تعد اليوم أهم شركاء القارة الأفريقية على الإطلاق.وأوضحت أن اليابان تهتم بإقامة شراكة مع دول الاتحاد الأفريقي في مجالات لا يركز عليها باقي الشركاء، مثل: نقل التكنولوجيا والخبرات ، بناء القدرات بالنسبة للأفارقة، بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بالتطور والتحول الرقمي والتقدم التكنولوجي، لافتة إلى أن هذه الموضوعات تمثل أهمية كبيرة للغاية بالنسبة للقارة الأفريقية التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة.وأضافت السفيرة منى عمر "أنه إذا جمعنا قمة "التيكاد 7" المرتقبة، مع قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى G7 المقامة بفرنسا، والتي ركزت ضمن جدول أعمالها على تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية بشكل أكثر انصافا، سنجد أن هناك اهتماما عالميا كبيرا بالقارة الأفريقية وبترسيخ الشراكات معها وذلك نظرا لأنها ما زالت هي القارة البكر في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي تعاني منها معظم الدول الكبرى".وأكدت أن مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتمثل القارة في المنتديات العالمية تحمل معها التحديات التي تواجه أفريقيا .. متوقعة أن يعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال رئاسته المشتركة مع اليابان "التيكاد 7 "، القضايا والهموم الأفريقية بمجالات السلم والأمن ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية والفساد.ونوهت إلى أن الرئيس السيسي سيعرض أيضا متطلبات تحقيق التنمية في القارة وفقا لاستراتيجية 2063 الخاصة بالاتحاد الأفريقي والتي يعد من أهم بنودها البنية الأساسية في القارة من الطرق والكباري والطاقة كهربائية فضلا عن التصنيع وتحويل الموارد الطبيعية لمواد مصنعة كقيمة إضافية بالنسبة للمواد الطبيعية، والتحول الرقمي والتعليم والصحة وكل ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية .. مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تعلن اليابان خلال "التيكاد7" عن مساهمتها في هذه القطاعات لتصبح الشراكة معها شراكة نموذجية.وتوقعت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تكون تجربة المدارس اليابانية التي تم إقامتها في مصر مؤخرا، من المشروعات التي ستعمل اليابان على تكرارها في عدد من الدول الأفريقية بالتعاون مع مصر الدولة الرائدة في هذا الصدد، مشيرة كذلك إلى الشراكة والعلاقات الثنائية القديمة والمتطورة التي تجمع بين مصر واليابان في كل القطاعات.
مشاركة :