يستعد مشروع سلام للتواصل الحضاري لتخريج الدفعة الثانية من القيادات الشابة للتواصل العالمي، وذلك في أوائل شهر سبتمبر المقبل، ويحضره عدد من المسؤولين والمتابعين والمعنيين بالتواصل الحضاري. وشارك في الدفعة الثانية من القيادات أكثر من 60 شاباً وشابة استوفوا معايير البرنامج، وقد تم اختيارهم من بين 1200 متقدم ومتقدمة، وجرى تأهيلهم عبر دورات متتابعة استمرت 13 أسبوعاً، تضمّنت التعرف على كفايات الحوار والتواصل، والظهور والتعامل مع وسائل الإعلام الدولي، وكفايات الإقناع والتأثير والتعامل مع المختلف ثقافياً، وقواعد الإتيكيت والبروتوكول الدولي. كما عقد البرنامج ورشَ عملٍ، وحلقات نقاش تناولت عدداً من الموضوعات بهدف الاطلاع على مؤشرات الصورة الذهنية للمملكة، وأهم المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث الأكثر تناولاً لقضايا المملكة، فضلاً عن تسليط الضوء على رؤية 2030، ودور مؤسسات المجتمع المدني، والمنصات الإعلامية المؤثرة في بناء الصورة الذهنية عن المملكة، إضافةً إلى عرض تجارب وخبرات شبابية في التواصل العالمي، وإجراء زيارات ميدانية، تعرّف المشاركون من خلالها على تجربة مجلس الشورى، والحوار الوطني، وحقوق الإنسان، وجهود المملكة الإغاثية والإنسانية، وأثر المملكة في تعزيز الاقتصاد العالمي، إضافة إلى اطلاعهم على نتائج الدراسات التي أجراها مشروع سلام وإصداراته. كما اشتمل التدريب الختامي على تجارب عملية على أساليب الثقة بالنفس، وأساليب العمل ضمن مجموعات متنوعة الثقافات، وطرق إيصال المعلومات، إضافة إلى مهارات الحوار والتواصل والإقناع والتأثير. وأوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد السلطان أن المعلومات والمهارات المتنوعة التي اكتسبها الشباب والشابات ستتيح لهم فرصًا مميزة في المشاركات الخارجية، وتمثيل بلادهم بشكلٍ مشرف، والشباب والشابات هم خيرُ من يبرز مكانة بلادهم الحضارية. مؤكدًا على أن الدور المأمول من المشاركين والمشاركات كبير ومؤثر، وأن التمثيل الصحيح والإيجابي لبلدهم يبدأ من تهيئتهم التهيئة الصحيحة للحوار والتواصل مع مختلف الشعوب والثقافات. ومشروع "سلام للتواصل الحضاري"، يهدف إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما يُكتب من قبل المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، كما يمتلك المشروع قاعدة معلومات إلكترونية متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، تضم نحو 1220 منظمة ومركزاً عالمياً، و3630 تقريراً دولياً، و780 شخصية عالمية مهتمة بالشأن السعودي، مما يتيح للشباب والشابات فرصة التعرف على أبرز القضايا والتحديات التي تواجههم في الملتقيات الدولية او اللقاءات الودية المشتركة مع شباب العالم، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.
مشاركة :