قال الوزير اللبناني السابق سليم الصايغ ونائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية، إن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية يعد انتهاكا لسيادة الأراضي اللبنانية، وهو ما يعد أمرًا مرفوضًا. واعتبر سليم الصايغ، في حوار لـ"صدى البلد"، أن الأمر لا يمكن أن يعالج بالبيانات والاستنكار والاستهجان مطالبًا بأن يتولى الجيش اللبناني منفردًا مسؤولية الدفاع عن لبنان، منوهًا بأن كل إشراك في السيادة هو تضييع للمسؤولية. وذكر الوزير اللبناني السابق، أن لبنان سيظل قويا بأبنائه وجيشه الذي لعب أدوارًا كبيرة في العهود السابقة قائلا: لا يمكن لأحد أن يهددنا بكرامتنا أو يسكتنا أو يقمعنا وسنعلم أبناءنا القيم التي ورثناها عن جدودنا". وندّد لبنان الأحد بالحادث، واصفًا ما جرى بـ"العدوان" على سيادة البلاد و"التهديد" للاستقرار في المنطقة. إذ أدان الرئيس ميشال عون "العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية"، معتبرا أنه "فصل من فصول الانتهاكات المستمرة ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة".من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأحد أن سقوط طائرتي استطلاع فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بمثابة "عدوان" على سيادة لبنان ويشكل "تهديدا للاستقرار" في المنطقة. وقال في بيان إن "العدوان الجديد يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر" مؤكدًا أنه "اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701" الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل إثر حرب تموز 2006. وأعلن حزب الله أن إحدى الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا ليل الأحد في معقله بالضاحية كانت مفخخة، وألحق انفجارها أضرارا جسيمة بمبنى المركز الإعلامي التابع للحزب.
مشاركة :