باريس/ الأناضول بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الإثنين، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سبل تسوية الأوضاع في ليبيا. جاء ذلك خلال لقائهما اليوم على هامش قمة مجموعة السبع الكبار (24 -26 أغسطس/آب الجاري) في فرنسا، وفق بيان للرئاسة المصرية. وتناول اللقاء "تعزيز آليات التعاون المشترك ومواصلة تطوير العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق حول القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك". كما ناقش الجانبان "تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، ومن بينها جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير النظامية". وتبادل الطرفان "الرؤى بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، وسبل تسوية الأوضاع في ليبيا على نحو يسهم في القضاء على الإرهاب". ومنذ 2011، تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق. كما التقى السيسي مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، حيث بحثا قضايا المنطقة وتطورات الأزمات والتحديات بها. وحسب بيان ثان للرئاسة المصرية، اتفق الجانبان على أن تشهد الفترة المقبلة خطوات فعالة لتطوير العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا وتفعيل أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية. كما أكدا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق السياسي حول قضايا المنطقة وتطورات الأزمات بها في ضوء التحديات والتهديدات المتعددة التي تموج بها المنطقة خلال هذه المرحلة. وشهد اللقاء أيضا مناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب وأهمية الوصول إلى تسويات سياسية شاملة، تعالج جذور الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :