أظهر سكان منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية تحديا لإسرائيل وقالوا لتلفزيون رويترز اليوم الإثنين إن حياتهم تسير كالمعتاد على الرغم من تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.وحذرت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، الجنود الإسرائيليين على الحدود وطالبتهم بانتظار الرد بعد تحطم طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأحد.وفي خطاب ألقاه أمس قال زعيم حزب الله الشيعي حسن نصر الله في لبنان إن هجمات الطائرات المسيرة أطلقت "مرحلة جديدة".ونظمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دوريات في الشوارع بعربات مدرعة قرب الحدود اليوم الاثنين كالمعتاد. وقال سكان إن طائرات إسرائيلية حلقت فوق بلدات حدودية في الجنوب.وبينما مارس مزارعون اليوم الاثنين عملهم في حقولهم كالعادة بالقرب من الحدود في جنوب لبنان، تعهدوا بحماية أراضيهم.وقال مزارع من سكان جنوب لبنان يدعى أبو جميل "ولا خايفين من حاجة ولا.. وإحنا برزقنا وبأرض لبنان وما بنحب حد يتعدى علينا، واللي بيتعدى علينا نحنا واقفين له بالمرصاد وعم نستناه لحتى ييجي. شو بدك، ناطينه (منتظرينه) لييجي بس".وقال رجل من سكان كفر كيلا يدعى حسن شلهوب "والمقاومة عندنا موجودة هون، طالما المقاومة حاميتنا نحنا بألف خير، صاروا الإسرائيليين يفزعوا مننا، نحنا بنقف على الشريط، بيستجروا هن يقفوا، زمن أول تحول، راح".وأضاف رجل آخر من سكان بيروت يدعى أبو حمزة "أكثر من حرب تموز ما صار، خوف مش خوفانين أبدا...".وقال فراس درويش، من سكان بيروت "الحرب واردة، أي لحظة اللي كانت وأي ساعة اللي كانت، بتعرف الأجواء بالمنطقة كلها أجواء مشحونة، الوضع بالمنطقة كله وضع مكركب، فالواحد مفترض يكون جاهز لأي شيء".وأضاف درويش "ليك ما فيه حدا ما بيخاف على حاله، بالنهاية هي هي الطبيعة، الطبيعة البشرية، لك ما فيه حدا ما بيخاف على حاله وعيلته. بس بالنهاية كمان إنك تعيش أنت بطل أو إنك تموت وأنت رافع رأسك، لأ نحن نموت وإحنا رافعين رأسنا".وقال محمد سراوان، من سكان الضاحية الجنوبية "أكيد لأ، نحنا بحرب تموز ظلينا هون بالضاحية وعشنا الحرب، أكيد مش حنخاف، مش حنهرب مرة ثانية".وأضاف "نحنا جمهور المقاومة ومش فالين من هون، باقيين هون ولو أجت إسرائيل لينا مش خيفانين".وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم الضاحية الجنوبية، قال نصر الله إنه كان أول هجوم إسرائيلي داخل لبنان منذ الحرب الدامية التي خاضها الطرفان في عام 2006 واستمرت شهرا.وقال الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين إن قيادته الشمالية المسؤولة عن الحدود مع سوريا ولبنان وضعت في حالة تأهب قصوى.