ابتكار يُمكِّن الإنسان من تغيير لون جلده كالحرباء

  • 8/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكر فريق من الباحثين بجامعة كامبريدج البريطانية، جلداً صناعياً يمكنه تغيير لونه عند التعرض للضوء أو الحرارة، وذلك لاستخدامه في الكثير من التطبيقات مثل سترات التخفي وشاشات العرض الضخمة. الفريق صاحب الابتكار أكد أن المادة التي صُنع منها الجلد تتكون من جزيئات متناهية الصغر مغلفة بمادة من البوليمارات، يتم ضغطها داخل قطرات صغيرة من المياه داخل الزيت، وعند تعرض هذه الجزيئات للضوء أو الحرارة تتلاصق داخل الغلاف الذي يحيط بها مما يؤدي إلى تغيير لونها. ونُشرت نتائج هذه الدراسة في الدورية العلمية «أدفانسد أوبتيكال ماتيريال»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وفي الطبيعة، تستطيع بعض الكائنات الحية مثل الحرباء وبعض فصائل الأسماك تغيير لونها بفضل مواد صبغية موجودة في خلايا الجلد، وتحتوي طبقات الجلد في هذه الكائنات على ألياف مرنة لتحريك الأصباغ تحت الجلد، حيث يتم نشر الأصباغ لتغيير اللون أو سحبها من طبقات الجلد لاستعادة اللون الطبيعي. وتعتمد التقنية التي طورها الباحثون في جامعة كامبريدج على الفكرة نفسها، ولكن بدلاً من الاعتماد على الألياف المرنة، فإنهم يستخدمون تقنيات دقيقة للغاية من أجل تغيير اللون اعتماداً على التأثر بالضوء. وذكر الموقع الإلكتروني المتخصص في التكنولوجيا «ساينس ديلي»، أنه عندما ترتفع درجة حرارة المادة المصنوع منها الجلد إلى 32 مئوية، تختزن الجزيئات متناهية الصغر كمية كبيرة من الطاقة خلال أجزاء من الثانية، فيقوم الغلاف المصنوع من البوليمارات بالانفجار وطرد الماء المختزن داخله، وهو ما يؤدي إلى التحام الجزيئات وبالتالي تغير لون الجلد الصناعي، وعندما تبرد المادة، فإن البوليمارات تختزن المياه مرة أخرى، فتتفكك الجزيئات عن بعضها ويستعيد الجلد لونه الأصلي. ونقل «ساينس ديلي» عن الباحث أندرو سالمون من مختبر كافينديش بجامعة كامبريدج، قوله: «تحميل الجزيئات متناهية الصغر داخل قطرات صغيرة يتيح لنا إمكانية التحكم في حجم وشكل المادة، مما يسمح لنا بإحداث تغييرات كبيرة في ألوانها».

مشاركة :