قال مسؤولون ليبيون اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين موالين للحكومة الليبية المعترف بها دوليا قُتلوا في ضربات جوية نفذتها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) لاستعادة السيطرة على مدينة استراتيجية إلى الجنوب من العاصمة طرابلس. وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس إن عشرة آخرين أصيبوا في الضربات. وأضاف أن قوات الجيش الوطني الليبي انتزعت السيطرة على "بعض النقاط العسكرية" بالقرب من غريان التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس. وقال "قواتنا مازالت تقاتل لصدهم". وقال المجلس البلدي لمدينة غريان في بيان اليوم الاثنين "منذ صباح الأحد تتعرض المدينة لضربات جوية مسيرة". وبدأ الجيش الوطني الليبي هذا الهجوم في أوائل أبريل نيسان بهدف انتزاع السيطرة على طرابلس مما عرقل جهود بعثة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر وطني في المدينة بهدف تنظيم إجراء انتخابات على مستوى البلاد. ولم يتجاوز الهجوم المشارف الجنوبية للعاصمة ولم يتغير موقع جبهة القتال منذ أسابيع. وقال يوسف البديري عميد بلدية غريان لمحطات تلفزيونية محلية إن القتلى والجرحى سقطوا في ضربات جوية استهدفت قوات حكومة الوفاق في الضواحي الجنوبية للمدينة. وقال الجيش الوطني الليبي إن ثلاث مناطق متاخمة لغريان أصبحت الآن تحت سيطرته وإنه دمر صواريخ من طراز كورنت و12 عربة مدرعة.للمزيد على يورونيوز:ليبيا تعيد فتح مطار سبها بعد إغلاقه منذ عام 2014شاهد: المهاجرون يعانون الأمرين في مراكز الحجز الليبية وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الاثنين أنها احبطت هجوما للقوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا لاستعادة مدينة غريان التي تبعد 100 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس. وتمكنت قوات حكومة الوفاق نهاية حزيران/يونيو الماضي، من استعادة مدينة غريان التي كانت تتخذها قوات حفتر قاعدة لعمليات رئيسية في غرب ليبيا. وقال المجعي لفرانس برس إن "مجموعات من ميليشيات حفتر تسللت إلى بعض مناطق ضواحي غريان، وحاولت التقدم مدعومة بغطاء جوي لطائرات بدون طيار بهدف السيطرة على المدينة". وأضاف "تمكنت قواتنا ووفقا لعمليات عسكرية منظمة وبدعم جوي من قبل سلاح الجو من صد الهجوم وأفشلته"، مشيرا إلى "ملاحقة الفلول الهاربة إلى بعض المناطق المحيطة". من جهتها، أوضحت شعبة "الإعلام لحربي" التابعة لقوات حفتر في بيان على فيسبوك أن" كافة العمليات العسكرية تمت وفق خطة محكمة نفذت مراحلها الأولى، ولم يتبق إلا القليل من إتمام الخطة ليعلن رسميا السيطرة الكاملة على غريان". وأقرت بخسائر في صفوفها من دون ان تكشف حجمها واكدت أن "الاستخبارات العسكرية تلاحق كل مشارك في مجزرة غريان، التي راح ضحيتها عدد من أفراد القوات المسلحة وعدد من المواطنين الامنين بالمدينة". وهي المحاولة الأولى لقوات حفتر لاستعادة المدينة الاستراتيجية التي تعد الأكبر في الجبل الغربي من حيث السكان والمساحة، ومعبرا حيويا لسكانها الذين يتخطّى عددهم نصف مليون نسمة في طريقهم إلى العاصمة طرابلس. وتواصل قوّات حفتر منذ 4 نيسان/أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة. وتسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة. وانزلقت ليبيا، ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا، إلى فوضى عقب الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله في انتفاضة في 2011 بدعم من حلف شمال الأطلسي.
مشاركة :