كشف الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئى بمحميات البحر الاحمر عن سبب مغادرة الدلافين لمناطق شعاب "الفانوس" و"العرق" وهى مناطق تواجد دائمة للدلافين بالغردقة وسميت بـ "بيت الدلافين" مؤخرا .وفرضت وزارة البيئة 50 جنيها لكل فرد مصرى ومن 5 الى 25 دولارا لكل فرد اجنبى لزيارتها، وقالت ان سبب مغادرة الدلافين لهذين المكانين والاقتراب من الشاطئ شمال الغردقة هو ان الدلافين خلال هذه الفترة من السنة تكون فى توقيتات ولادة لأمهات الدلافين وتزاوج ايضا لذلك تبحث عن مكان آمن لصغارها بعيدا عن المياه المفتوحة التى تكثر بها القروش وتكون اكثر عرضة للخطر وللهجوم من اسماك القرش حيث ان القرب من الشاطئ يجعلها فى مأمن خاصة ان المياه تكون ضحلة لا تقترب منها القروش.وأضاف الدكتور محمود حنفى استاذ علوم البحار والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا انه ربما تمتد فترة بقاء الدلافين بالقرب من الشاطئ حتى منتصف شهر سبتمبر لذلك نجد ان ظهور الدلافين شتاء اقل من الصيف فهى فترة راحة وولادة. مشيرا الى ان فترة الحمل عند الدولفين 11 شهرًا، وترضع الدلافين أولادها سنة كاملة، وعادةً ما يصبح الدولفين بالغا تمام النضج الجنسي بعد 3 أو 4 سنوات من ولادته، وهي تعيش (25-30 سنة).وكشف حنفى أن فترة ولادة أمهات الدلافين التي تقوم برعاية صغارها حيث تعيش صغار الدلافين بالقرب من أمهاتها ولا تفارقها لحين الاعتماد على نفسها وتستخدم هذه المجموعات من الدلافين المراسي واللاجونات الضحلة خلال فترات النهار للراحة ولرعاية صغارها من المفترسات الطبيعية بينما تنشط ليلا في الأعماق للغذاء لذلك لا يراها قائدو اللنشات السياحية خلال هذه الفترة حيث ان تلك الدلافين من نوعية الانف الزجاجية.يذكر انه مع مطلع الشهر الماضى أصدرت وزارة البيئة قرارًا بفرض رسوم على زيارة على مناطق شعاب العرق والفانوس التابع لمحمية الجزر الشمالية الشهيرة بالغردقة. هذا المكان معروف عنه تواجد الدلافين باستمرار حتى لقبه منظمو الرحلات السياحية ببيت الدلافين وكان الغرض من القرار تكرار تجربة بيت الدلافين صمداى بمرسى علم والتى حازت على اعجاب كل دول العالم التى شاركت بمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى بشرم الشيخ .الغريب ان الدلافين هربت من هذا المكان لمكان اخر بعد تطبيق الرسوم وفرضت وزارة البيئة 50 جنيها لكل فرد مصرى ومن 5 الى 25 دولارا لكل فرد اجنبى لزيارتها وتسبب تزامن مغادرة الدولفين مع قرار فرض الرسوم في فرض حالة من الجدل بين المواطنين ومنظمي الرحلات.
مشاركة :