القاهرة: عمّان، «الخليج»، وكالات أكد وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، تقديم الدعم المطلق لمجلس أوقاف مدينة القدس والعاملين على الحراسة وكافة الموظفين. وحذر خلال اتصال مع مدير عام أوقاف القدس عزام التميمي، أمس الاثنين، «إسرائيل» من استمرار اعتداءاتها المتكررة على موظفي أوقاف القدس واستدعاء بعضهم للتحقيق، مشدداً على رفض تلك الإجراءات جملة وتفصيلاً، لاسيما أنهم يندرجون ضمن الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى. وقال: «إن جميع العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى، ومجلس أوقاف القدس، يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف الأردنية ولا توجد جهة أخرى غير دائرة الأوقاف صاحبة الصلاحية في إدارة المسجد الأقصى، وهي لا تخضع لسلطة الاحتلال ولكل ما يصدر عنه». وشدد أبو البصل على ضرورة وقف الاستفزازات المتكررة والاعتداءات والاقتحامات في المسجد الأقصى. وأضاف: «إن نشر أعداد كبيرة من القوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة التابعة للاحتلال، ما هي إلا محاولة مرفوضة للسيطرة على المسجد الأقصى وتغيير الوضع التاريخي والقانوني فيه». وقال: «إن منع الحراس من القيام بواجباتهم واعتقال عدد منهم والتحقيق معهم، وإبعادهم عن المسجد الأقصى ما هي إلا محاولة لإرهابهم وتفريغ الموقع من الحراس والعاملين أمام المقتحمين من المستوطنين اليهود، وهذا التصعيد المتزامن مع التدخل في مصلى باب الرحمة، انتهاك سافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية». وحمّل أبو البصل «إسرائيل» المسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، وأية أضرار معمارية قد تحدث لأي مبنى داخله، خصوصاً «باب الرحمة»، مؤكداً أنه غير قابل للتقسيم الزماني والمكاني. وفي السياق نفسه، قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن 1840 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال أسبوع عيد الأضحى، بتواطؤ رسمي، مشيراً في تقرير، أمس، إلى أن الممارسات الصهيونية الغاشمة الهادفة إلى السيطرة التدريجية على مقدسات المسلمين، ومحو تاريخ مدينتهم المحتلة، تتواصل، حيث اقتحم 1840 صهيونياً ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال أسبوع عيد الأضحى المبارك.