ترامب: «خطة السلام» قد تعلن قبل الانتخابات «الإسرائيلية»

  • 8/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيفصح عن «خطة السلام» المعروفة إعلامياً ب«صفقة القرن» خاصة الشق السياسي منها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف ترامب على هامش اجتماع قمة مجموعة السبع في فرنسا: «من الممكن نشر صفقة القرن قبل انتخابات «إسرائيل» المقررة في 17 سبتمبر المقبل». وقال إنه يعتقد أن «إسرائيل» تريد توقيع اتفاق سلام، مضيفًا: «أعتقد أن الفلسطينيين يرغبون أيضا في الحصول على مساعدة مالية منا وتوقيع اتفاقية سلام». وأفاد ترامب: «يريد الفلسطينيون صفقة، خصموا الكثير من أموال الدعم لهم، وهم يريدون استردادها». وأضاف: «اعتقد ان «إسرائيل» تريد صفقة أيضاً. ربما ستطلعون على ماهية الصفقة قبل الانتخابات». وردت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي على ترامب بالقول: «واهم من يعتقد أن شعبنا الفلسطيني سيفرط بأرضه وقضيته العادلة مقابل حفنة من الدولارات، فالتاريخ أثبت تشبثه بحقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال وتقرير المصير».واضافت «هناك إهانة واستهانة من قبل ترامب بحقوقنا وقضيتنا، فهو ما زال متمسكاً بوهمه بأن قضيتنا تخضع للمقايضة مقابل المساعدات الأمريكية، وهذا يدلل بشكل واضح على جهل حقيقي وخطير بطبيعة القضية الفلسطينية وبمتطلبات السلام وبالقرارات والقوانين الدولية». ولفتت عشراوي في بيانها إلى حذف وزارة الخارجية الأمريكية أي إشارة للأراضي الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية عن موقعها الإلكتروني الرسمي، مشددة على أن هذه الخطوة تهدف إلى تحويل قضيتنا إلى قضية داخلية في «إسرائيل» بحيث لا نمتلك حق الحرية والسيادة ومحو تاريخنا وثقافتنا ووجودنا. من جهتها قالت السلطة الفلسطينية إن قرار الخارجية الأمريكية لن يغيّر من وجود فلسطين وحقيقة كونها دولة تحت الاحتلال. واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، أن الخطوة الأمريكية الجديدة «تأتي استمراراً لسياستها العدوانية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس»، وأكدت أن وجودها ثابت لا يتغير بقرارات. وأمس الاول الأحد، شطبت وزارة الخارجية الأمريكية اسم السلطة الفلسطينية من قوائمها، بعد أن سبق أن أوقفت استخدام مصطلح «الأراضي المحتلة»، في إشارة إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وفلسطين لم تعد ترد ضمن قائمة وزارة الخارجية الأمريكية، لا باعتبارها «الأراضي المحتلة» ولا «الأراضي الفلسطينية» وليس فلسطين أيضاً. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بادر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بالإعراب عن دعمه لما أسماه ب«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، فيما يمكن وصفه بالضوء الأمريكي الأخضر لتشجيع «إسرائيل» على استباحة الدول العربية وأجوائها، ودعوة أمريكية علنية ومفتوحة للحرب تقوم على فهم خاطئ ومغلوط للقانون الدولي ومرتكزاته وللشرعية الدولية وقراراتها، وخطوة جديدة في إطار محاولات واشنطن تسويق مفهوم أن القوة والغطرسة تؤسس للقانون والحق وليس العكس. (وكالات)

مشاركة :