أكد التحالف العربي استغلال الميليشيات لميناء الحديدة في التزود بالأسلحة التي تستخدمها ضد المملكة العربية السعودية، فيما دعا قائد المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، العميد طارق صالح، الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق استوكهولم، مؤكداً أن صبرهم لن يطول على خروقات الحوثيين للهدنة. وفي التفاصيل، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، استغلال ميليشيات الحوثي لميناء الحديدة واستخدامه لأغراض غير مدنية، في إشارة إلى أن الميليشيات تتلقّى شحنات أسلحة إيرانية تدخل عبر الميناء الى الأراضي اليمنية بينها صواريخ وطيران مسيّر من إيران، لتستخدمها ضد المملكة العربية السعودية. من جانبه، دعا العميد طارق صالح الأمم المتحدة إلى سرعة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، مؤكداً أن صبرهم في القوات المشتركة بالساحل الغربي لن يطول حول استمرار الميليشيات في استغلال الاتفاق لشن هجمات على القوات المشتركة والمدنيين في جميع مناطق الساحل الغربي. وقال العميد طارق في كلمة له أمام تخرج عدد من الدفع العسكرية المتخصصة التابعة للمقاومة الوطنية المنضوية تحت القوات المشتركة في الساحل الغربي، على المجتمع الدولي أن ينفذ اتفاق السويد وأن يجبر الحوثي على تنفيذ المفهوم العملياتي الأول، وعدم التملص والتكتيكات المفتعلة كالانسحاب الأحادي، مشيراً الى أن هناك اتفاقات يجب أن تنفذ. وأكد العميد طارق أن صبر القوات المشتركة لن يطول، قائلاً: «لن نصبر عليهم طويلاً، نحن نمد يدنا للسلام، لكن أيدينا على الزناد جاهزة». ووجه العميد طارق «الشكر والتقدير والعرفان للأشقاء في التحالف العربي»، مؤكداً أن شرعيتهم في المقاومة الوطنية هي شرعية البنادق التي تقاتل ميليشيات الحوثي، وهي الشرعية الحقيقية حسب وصفه. وجدد التأكيد أن قواته «لم توجه بنادقها إلا إلى الحوثي»، شاكراً «دول التحالف ممثلة بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، التي قدمت قوافل من الشهداء من خيرة أبنائها ورجالها في تراب هذا الوطن». وكان وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، وجّه الوحدات العسكرية كافة بمحافظات عدن وأبين وشبوة بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن. فيما قال المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان على «تويتر»: «المجلس يؤكد على ما تضمنه بيانه الصادر يوم الجمعة من استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتزامنا بوقف إطلاق النار في شبوة، والتهدئة». وأضاف بيان «الانتقالي»: «نجدد التزامنا باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي». إلى ذلك، جدّدت ميليشيات الحوثي، أمس، قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على المواقع المشتركة والأحياء السكنية والمؤسسات الطبية في الحديدة وسط استمرار تصعيدها واستهدافها لمواقع وأحياء سكنية في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي وضواحي الحديدة الجنوبية والشرقية. وذكرت مصادر ميدانية في الساحل الغربي، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قصفت مستشفى 22 مايو وسط مدينة الحديدة مستخدمة مدفعية الدبابات وقذائف الهاون الثقيل، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المستشفى وخلّف اضراراً كبيرة في المباني والأجهزة الطبية. كما قصفت الميليشيات الحوثية مديرية التحيتا ومنطقة الجبلية ومنطقة الفازة الساحلية جنوب المديرية بمختلف أنواع الأسلحة، وواصلت الدفع بتعزيزات مسلحة إلى نقاط تجمع في مديريتي زبيد والدريهمي وفي الحسينية، ونحو زبيد رفقة عشرات العربات المدرعة والآليات العسكرية. وفي مأرب، أكدت مصادر أمنية القبض على القيادي الحوثي يحيى الديلمي، في إحدى النقاط المنتشرة على الطريق المؤدي إلى صنعاء، من دون الإشارة إلى طبيعة العملية التي أدت إلى القبض على الديلمي وعدد من مرافقيه. وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي «أبوالحارث الحضرمي» المشرف الأمني للميليشيات الحوثية في مديرية سنحان، أثناء مشاركته في القتال بجبهات نهم، مشيرة إلى أن الحضرمي لقي مصرعه مع عدد من عناصره في معارك مع الجيش اليمني في محيط سلسلة جبال البياض المحررة. وفي الضالع، تصدت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية والحزام الأمني لمحاولة تسلل هجوم حوثي باتجاه بلدتي الريبي والشريفة بمديرية حجر غربي محافظة الضالع، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن القوات تصدت لمحاولة يائسة من قبل الميليشيات بالتقدم، ومنيت الأخيرة بخسائر فادحة. - مصادر ميدانية: مصرع القيادي الحوثي «أبوالحارث الحضرمي» المشرف الأمني للميليشيات في سنحان.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :