الإمارات.. نموذج يحتذى في حماية وتمكين النساء

  • 8/27/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تمضي دولة الإمارات قدماً في مسيرتها لتمكين المرأة وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية لها، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بدورها المهم في المجتمع، وتسعى للوقوف إلى جانبها والحفاظ على حقوقها وحل مشكلاتها للحفاظ على النسيج الاجتماعي. وتعد الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة في مجال حماية وتمكين النساء، ومنحهن المكانة المناسبة في المجتمع وقد أعدت استراتيجيات وخططاً عدة في هذا المجال، وأعطت من خلالها موضوع حماية وتمكين النساء أولوية كبيرة. وما حققته وتحققه الإمارات من إنجازات لتمكين المرأة الإماراتية يأتي استلهاماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستكمالاً لمساعي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»... كما يعكس اهتمام قيادة الدولة بقضايا المرأة والطفل وحماية ورعاية ضحايا العنف من النساء والأطفال. وشددت دولة الإمارات على أن العنف ضد المرأة معضلة تشكل انتهاكاً لحقوقها وحرياتها الأساسية وتعوق تمتعها بمكانتها الكاملة في المجتمع.. وحققت الإمارات تقدماً كبيراً وملحوظاً في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بشكل عام، وجريمة الإتجار بالبشر بشكل خاص. واعتمدت الإمارات سياسة صارمة ترمي إلى محاربة العنف ضد المرأة تقوم على ثلاثة محاور متكاملة تتمثل في رفع الوعي كإجراء وقائي للتصدي لظاهرة العنف، ثم تشديد العقوبة بالنسبة لمرتكبي أعمال العنف وتقديم أكبر قدر ممكن من الحماية. وتعتبر الإمارات تمكين وحماية النساء من أولويات سياستها للمساعدات الخارجية، إضافة إلى تعهدات الدولة بمواصلة دعمها لجهود التصدي لجرائم العنف الجنساني أثناء النزاعات المسلحة وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة باعتبارها عنصراً أساسياً في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية قدمت دولة الإمارات ما يعادل 322 مليون دولار أمريكي لصالح النساء والفتيات كجزء من التدخلات الإنسانية الشاملة، إضافة إلى ذلك تبنت الإمارات سياسة «100 في المئة امرأة» والتي هدفت إلى تعزيز التزام الدولة بتضمين موضوع حماية النساء والفتيات أثناء الأزمات الإنسانية في جميع البرامج والمشاريع الإنسانية التي تمولها في إطار استجابتها للأزمات والمواقف الطارئة. وقالت سارة شهيل، مديرة مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: يعد يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام عيداً للمرأة الإماراتية واحتفالية لتتويج إنجازاتها ومساهمتها فقد حققت المرأة الإماراتية فيه إنجازات غير مسبوقة خلال مسيرتها على مدى السنوات الماضية على المستويات كافة، وأصبح لها مكانة مرموقة بين نساء العالم. وقد أصبحت المرأة في دولة الإمارات جزءاً لا يتجزأ في تحقيق استراتيجيات بناء الدولة وتحقيق رؤيتها بأن تكون من أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بحلول عام 2021. ولا تألوا القيادة الرشيدة جهداً في توفير الدعم لتمكين المرأة اقتصادياً حيث بدأت رحلة تمكينها قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971على يد المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» من خلال دعم تعليم المرأة وإنشاء المؤسسات التي تعنى بشؤونها وتوفر احتياجاتها وتدعم تمكينها وتعزيز مشاركتها الفاعلة في المجتمع، وسار على هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وبرزت المرأة الإماراتية في الجانب الاقتصادي بشكل ملموس، حيث تشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21 % من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعتبر النسبة الأعلى على مستوى دول المجلس وهناك 12 ألف سيدة أعمال إماراتية بمعدل 45 مليار درهم حجم استثماراتهن ويساهمن في العمل وإدارة 22 ألف مشروع اقتصادي وتجاري. وبلغت نسبة مشاركة المرأة في وظائف القطاع العام أكثر من 66 في المئة وفي قوى العمل الوطنية 25 في المئة وفي الأعمال الحرة 15 في المئة وفي المشاريع الصغيرة والمتوسطة 30 في المئة وبالنسبة لحجم مدخرات المرأة فقد بلغت 50 مليار درهم، ونسبة المشروعات التي تملكها المرأة وتزيد إيراداتها عن 100 ألف دولار وصلت إلى 33 في المئة. وأكدت قيادات نسائية بالدولة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام - أن المرأة الإماراتية حققت خلال العشر سنوات الماضية العديد من الإنجازات وأصبحت شريكاً فاعلاً في عملية التنمية المستدامة، ولولا دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، لم يتحقق هذا النجاح، التي قادت مشروع تمكين وريادة المرأة في الدولة 2015-2021.. حيث أكدت سموها «أن المرأة شريكة الرجل في عملية البناء بكل ما للمشاركة من معان.. فالفتاة اليوم لم تعد أسيرة دورها التقليدي داخل البيت.. بل انفتحت أمامها آفاق أوسع وأصبحت عضواً كاملاً في مجتمعها». من جانبها أكدت مريم محمد الرميثي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، الدور الرائد لدولة الإمارات في ما حققته من تمكين المرأة اقتصادياً من خلال التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات وتعزيز ريادة الأعمال لدى النساء الشابات ومشاريعهن كمبتكرات للمهن وممارسة جيدة لتعزيز ريادة الأعمال لديهن. وبدورها قالت الدكتورة هدى المطروشي عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي: إن دولة الإمارات تفخر وتفاخر بما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات نوعية متميزة، والتي سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار المشروع النهضوي الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وبرامج التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأولى فيها سموه أهمية خاصة لتمكين المرأة في جميع المجالات ومنها المجال الاقتصادي وعلى المستويات كافة، لتضطلع بدورها الطبيعي والرائد كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة. (وام)

مشاركة :