الشارقة:«الخليج» بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة، أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أمس سلسلة من الحلقات الحوارية ناقش خلالها مجموعة من المواضيع ذات العلاقة منها: «البحث في قوة البيانات، الأبحاث التطبيقية في التنقل الذكي، تطبيقات «إنترنت الأشياء»، وشبكة الجيل الخامس «فايف جي» في المدن الذكية، حيث عقدت أولى هذه الجلسات تحت عنوان «التحول الرقمي».شارك في الجلسة نخبة من العلماء والمتخصصين من الجامعات وعدد من قادة الصناعة الذكية والتحول الرقمي في المنطقة والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، بالإضافة لعدد من ممثلي الدوائر الحكومية، وقد أجمع المتحاورون على اعتبار أن الشارقة أصبحت مركزاً محورياً لشبكة عالمية من المطورين والباحثين في التحول الرقمي.وعقدت جلسة حوارية شاملة شارك فيها عدد من الباحثين وممثلي الشركات العالمية المتخصصة في التحول الرقمي أجمعوا خلالها على أهمية البيانات المفتوحة واستخدامها من قبل الباحثين لتمكين تطبيق أسس التحول الرقمي من خلال الدعوة لإنشاء مركز للبيانات الرقمية على مستوى دولة الأمارات لمساعدة الباحثين والمطورين من الأفراد والمؤسسات البحثية على سهولة الوصول للبيانات بهدف اتخاذ القرارات المناسبة واستشراف المستقبل.ويأتي تنظيم هذه الجلسات ضمن رؤية شمولية أحدثتها تغيرات عالمية أبرزت ملامح ثورة صناعية رابعة بدت معالمها بتغيرات غير مسبوقة في حياة البشرية، وتعد التحولات الصناعية وطرق الإنتاج الحديثة من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم الحديث. كما يأتي إطلاق هذه المختبرات الابتكارية بضوء استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في العام 2017 والتي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية. المواجهة الاستباقية وقد تضمنت الجلسات مجموعة من المواضيع ضمن مجموعة من المحاضرات بالإضافة لجلسة نقاشية بدأت بكلمة ترحيبية وعرض تقديمي عن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار قدمه حسين المحمودي الرئيس التنفيذي للمجمع تحدث خلاله عن رؤيته وأهدافه الرامية نحو توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار للارتقاء بمكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا لدعم توجهات الإمارة نحو اقتصاد المعرفة من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية. وقال إن المجمع يهدف إلى استقطاب شركات رائدة وناشئة في التحول الرقمي للاستفادة من منظومة العمل الابتكاري للمجمع. إذ إن التحول الرقمي يشكل إحدى أهم الرؤى الاستراتيجية التي ينتهجها المجمع، وتتم ترجمتها عبر حزمة من المسرعات بالتعاون مع القطاع الخاص والعام الاستثماري من جهة والقطاع البحثي الأكاديمي من جهة أخرى، كما تأتي هذه الورش تجسيداً لتوجهات حكومة الإمارات في أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع التقنيات والأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع. عروض تقديمية كما تحدث عدد من المحاضرين والمتخصصين خلال عروض تقديمية تناولوا خلالها مستقبل التحول الرقمي بشكل عالمي وكيفية التعامل مع هذا التحول المستقبلي، حيث تطرق ميجيل لاسبريلا من شركة «اوراكل» إلى أهمية إدارة البيانات وعلم البيانات لتحليلها باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ليتسنى لصاحب القرار استشراف المستقبل.كما تحدث ستيفن سيفرينس من مدينة مصدر عن أهمية استخدام تكنولوجيا المواصلات الذكية في المدن المستدامة وأهميتها في تسهيل حياة البشرية.وخلال عرض تقديمي آخر وفي سياق تكنولوجيا المواصلات الذكية تحدث سكوت فنيلي من شركة سولفاس موبيليتي الاستشارية العالمية عن أهمية إدارة البيانات المرورية في المدن الكبيرة لاستشراف وسائل مواصلات مستحدثة تلبي حاجيات المستخدمين.وعن أهم تطبيقات التحول الرقمي تطرق سيد محفوظ من شركة «نوكيا» العالمية لاستخدام الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية وتكنولوجيا «إنترنت الأشياء» كعامل أساسي لتحول المدن إلى مدن ذكية.