شبوة - وكالات: أحكمت القوات الحكومية اليمنية سيطرتها الكاملة على كافة مديريات محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وذلك في ظل انسحاب قيادة القوات الإماراتية وسيطرة الجيش التابع للحكومة الشرعية على كافة المواقع العسكرية. وقال مصدر في منشأة بلحاف لتسييل الغاز بمحافظة شبوة إن عملية استلام وتسليم جرت بين قوات اللواء الأول بالنخبة الشبوانية المدعوم إماراتيا والقوات الموالية للحكومة الشرعية، بإشراف قوات سعودية وإماراتية. يأتي ذلك بينما قالت مصادر محلية إن الجيش سيطر على مواقع نفطية ومعسكرات بالمحافظة من بينها القاعدة العسكرية في عزان. وذكرت مصادر ميدانية أن قيادة القوات الإماراتية توجهت إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن. وقالت المصادر يمنية إن اللواء الأول نخبة شبوانية في منشأة بلحاف أعلن ولاءه للحكومة اليمنية، كما أعلن اللواء السادس بقوات النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي، والمتمركزة في منطقة حراد في صحراء شبوة، ولاء قيادته وانضمامها للجيش الوطني وموالاتها للسلطة المحلية. وأشارت مصادر يمنية إلى أن قوات الحكومة سيطرت على القاعدة العسكرية الكبرى للنخبة الشبوانية في مدينة عزان التي تبعد مسافة 95 كلم عن مدينة عتق مركز محافظة شبوة، كما سيطرت على معسكرات النخبة في مديريات عدة بمحافظة شبوة، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش بسطت سيطرتها على مركز مديرية حبان ومعسكر الرمضة الإستراتيجي شرقي المحافظة. وقالت المصادر إن سيطرة قوات الشرعية على عزان يعتبر تطورا لافتا لأنها منطقة إستراتيجية وتقع على الطريق القديم الرابط بين عدن وأبين مرورا بشبوة وعتق، ومن ثمة إلى حضرموت، وتتوسط عزان الكثير من المديريات في محافظة شبوة. وأضافت المصادر أن سيطرة الجيش الوطني على عزان انعكست بشكل مباشر على ميناء بلحاف لقربه من المدينة إذ لا تبعد سوى مسافة 94 كلم عنها، وهو ما أدى إلى تراجع قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وانسحاب قيادة القوات الإماراتية الموجودة في بلحاف. وأشارت إلى أن التطورات الميدانية الجارية في شبوة تؤشر على أن قوات الشرعية تكاد تسيطر على 80% من أراضي المحافظة ذات الثقل الجغرافي والاقتصادي في عموم اليمن. وأضافت أن سيطرة قوات الحكومة على شبوة تجعل من الصعب على قوات المجلس الانتقالي السيطرة على محافظة حضرموت المجاورة، وتبقى سيطرته محصورة في محافظة عدن التي طرد منها القوات الحكومية منتصف الشهر الحالي في إطار خطتها لانفصال الجنوب عن اليمن، وقد سيطر الانفصاليون على محافظة أبين عقب ما جرى في عدن. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري أن قوات الحكومة الشرعية تقدمت نحو منطقة مفرق الصعيد ومنطقة النقبة، وسيطرت عليهما بعد اشتباكات محدودة مع قوات المجلس. وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن قوات الحكومة سيطرت على نقاط عدة في منطقة مرخة والسلف على الطريق بين مدينة عتق ومديرية بيحان غربي المحافظة. وسيطرت قوات الشرعية السبت على عتق (458 كلم جنوب شرق صنعاء) بعد معارك مع المجلس الانتقالي الجنوبي، كما صدت تلك القوات محاولات عدة لقوات المجلس لاقتحام المدنية. وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك زار أمس الأول عتق برفقة عدد من المسؤولين وتفقد القوات الحكومية هناك، وعقد عبد الملك اجتماعا بمحافظ شبوة محمد صالح بن عديو، بحضور وزراء ومسؤولين وقادة عسكريين يمنيين وضباط سعوديين.
مشاركة :