زادت واردات الصين من النفط الخام الإيراني 15 بالمئة في مارس مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر لكنها تظل دون المستوى المتوقع لمشتريات أكبر مستورد لنفط إيران. وأظهرت بيانات الجمارك الرسمية امس أن واردات الصين من النفط الإيراني بلغت 2.71 مليون طن أو ما يوازي 638 ألفا و600 برميل يوميا في الشهر الماضي بزيادة 20 بالمئة عن فبراير شباط لتسجل أعلى مستوى لها منذ مايو أيار 2014. وفي وقت سابق من هذا الشهر وقعت إيران والقوى العالمية الست اتفاق إطار نووي قد يمهد الطريق لرفع العقوبات عن طهران في نهاية المطاف إذا تم استكمال اتفاق دائم قبل انتهاء المهلة المحددة في يونيو حزيران. غير أن كثيرا من المحللين يقولون إنه لا زيادة كبيرة في إنتاج إيران أو صادراتها قبل منتصف 2016. وزار وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه ووفد رسمي الصين بعد أيام قليلة من توقيع الاتفاق سعيا لتحسين العلاقات مع شركات النفط الصينية لتنفيذ مشروعات نفط وغاز وبحث مبيعات الخام. وجاءت واردات الصين من النفط الإيراني في مارس آذار أعلى بكثير من متوسط 2014 البالغ نحو 550 ألف برميل يوميا وهو تقريبا نفس المستوى الذي كانت عليه قبل أن تشدد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي في أوائل 2012. وكانت توقعات تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس تشير لوصول واردات الصين من نفط إيران في مارس آذار إلى 686 ألفا و600 برميل يوميا. وتتوقع المجموعة أيضا أن تتراجع الواردات القادمة من إيران في أبريل إلى 483 ألف برميل يوميا رغم أن بعض الشحنات التي كان من المتوقع وصولها في مارس آذار قد تأجلت إلى الشهر الحالي.
مشاركة :