السيوف والخناجر تبقى رمزاً للقوة حتى لو تخلى عنها المحاربون

  • 8/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت 10 محال في جادة "سوق عكاظ"، صناعة السيوف والخناجر، وأعادتها إلى أذهان الزوار، التي كانت رمزاً للقوة، والفخر، ومن أشهر الأسلحة التي استخدمت خلال عصور طويلة، بجانب شغفهم بمعرفة كيفية صناعتها. وبحسب عارضي وصُنّاع السيوف والخناجر في السوق؛ فإنه من خلال استشعارهم لأهمية هذه الحرفة ارتأوا أن تكون حاضرة في مهرجانات عدة، من بينها "سوق عكاظ"، وإذا كانت السيوف والخناجر تمثل أداة الحرب قديماً، فأنها أصحبت تستخدم اليوم في الألعاب الشعبية والعرضات التقليدية، ومراسم الزواج في تعبير عن الفخر والاعتزاز. فيما كانت صناعة السيوف في بداية الأمر من مواد بدائية مثل: الحجر، والخشب، والعظم، وجرى تطويرها عبر الزمن واختلاف أساليب التعدين واستخدام الإنسان مواد صلبة وقوية، وأجمل منظراً ومنها النحاس، والبرونز، والحديد، والصلب، والذهب، والفضة. ويحرص زوار "سوق عكاظ" على شراء السيوف والخناجر، والجنبيات، والشباري، والفردات، والبالات، التي تُصنع محلياً بواسطة صنّاع توارثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم، وتختلف أسعارها بحسب الخامات المُستخدمة في صناعتها والبلاتين والنقوش التي تزين تلك الأدوات، وما تطعم به من الأحجار الكريمة، والفضة واللؤلؤ، وكيفية صناعة القبضة الخلفية التي تستخدم من عاج الفيل أو زرف قرن وحيد القرن، أو قرن الجاموس، أو الغزال، أو الخشب النفيس من نوع السيسم والساج، كما يستخدم المعدن النفيس في تغليف القبضة بحسب طلب المشتري. وتمثل السوق التاريخية للسيوف والخناجر وصناعتها، واجهة اقتصادية وسياحية، لما تحويه من حرف وصناعة يدوية تراثية تلاقي إقبالا كبيراً من الزوار الراغبين في التعرف على الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي تزخر بها محافظات المملكة.

مشاركة :