أشعل فرسان مكة (الوحدة) قناديل الفرح في كل بيت وحداوي بشكل خاص ومكاوي بصفة عامة بتوديعهم دوري أندية الدرجة الأولى وعودتهم المتجددة لدوري عبداللطيف جميل الذي يتفق عشاق المستديرة لا سيما منهم المتعاطفين مع (فرسان مكة) أنه المكان الطبيعي للفريق الوحداوي الذي يتمتع بكل المقومات والإمكانيات. وارتسمت السعادة وغمر الانشراح نفوس عامة الوحداويين بهذه العودة التي كسب من خلالها العديد من محبي النادي المكي الرهان على فريقهم، وذلك من خلال تأكيد عودته لدوري الأضواء التي كسر من خلالها تشاؤم الذين لم يتفاؤلوا بعودة الفريق لدوري الأضواء وتوقعوا بقاءه لسنة ثالثة في دوري الدرجة الأولى، ودون أدنى شك فإن عودة الوحدة المتجددة لدورري عبداللطيف جميل لم يكن طريقها مفروشًا بالورود في ظل المنافسة المحتمدة مع أكثر من فريق حتى مباريات الجولة الأخيرة التي أكد من خلالها (فرسان مكة) العودة لدوري الأضواء بفوزهم على الباطن وهو الفوز الذي منح الفرسان بطاقة التأهل بأمان لدوري عبداللطيف جميل. وبصراحة فريق الوحدة اجتهد وحالفه التوفيق في العودة ويحق لجمهوره ومحبيه والقائمين عليه أن يفرحوا ويفخروا بفريقهم الذي نجح بامتياز في اجتتاز عقبت الظروف التي واجهته والتي لو كان مرت بفريق آخر غير الوحدة لكان في خبر كان لكن الأمور اختلفت مع الفرسان وكانوا على «قد الرهان». من جانبه شرعت إدارة نادي الوحدة المكلفة برئاسة الدكتور محمد بصنوي وبالتعاون والتنسيق مع العديد من أعضاء شرف النادي والمحبين للنادي المكي في الترتيب لإقامة احتفالية خاصة بمناسبة عودة الفريق لدوري الأضواء وخلال هذه الاحتفالية ستقدم مكافأة الصعود الخاصة بالإضافة إلى مكافأة الفوز على الباطن الذي أكد الوحدة من خلاله (أي الفوز) عودته المتجددة لدوري الأضواء. كما سيتم خلال الاحتفالية تكريم هداف الفريق موسى مدخلي بمناسبة تحقيقه لقب هداف الدوري والاحتفالية التي سيتم من خلالها توجيه الدعوة لجميع أعضاء شرف النادي وجماهيره سيقام خلالها حفل فني ساهر من المتوقع أن تحيه فرقة أبو سراج للفنون الشعبية وبعض فناني المنطقة الغربية. وكان الفنان عمر العطاس قائد فرقة أبو سراج قد أعلن استعداد فرقته لإحياء الحفل المرتقب بمناسبة عودة فرسان مكة لدوري الأضواء. بصنوي: نثمن جهود الرجال الأوفياء وصف د. محمد بصنوي رئيس نادي الوحدة عودة الفريق الكروي الأول لدوري عبداللطيف جميل بالعودة المستحقة التي نثرت الفرح في كل بيت بمكة المكرمة وأضاف قائلا «الحمدلله والشكر له على توفيقه أولا وأخيرا، ونثمن جهود الرجال الأوفياء الذين وقفوا مع الفريق وقفة رجل واحد وشكرا للجميع أعضاء مجلس إدارة ولاعبون وجماهير ولكل محب لنادي الوحدة الذي يقع في أقدس بقاع الأرض. وأهدى د. بصنوي الصعود لجماهير نادي الوحدة التي زحفت بأعداد كبيرة إلى حفر الباطن من أجل دعم الفريق. رودريجيز للحصاد ينجز بالرغم من أن الأوروجوياني خوان رودريجيز الذي يعد رابع مدرب يشرف على الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة في الموسم الكروي 2014 - 2015، بعد الجزائري جمال مناد والوطني خالد القروني والجزائري المؤقت كريم بوحيلة، تولى المهمة في وقت كانت فيه الظروف تتكالب على (فرسان مكة) من كل حدب وصوب، بداية من سوء النتائج التي جعلت الفريق يتراجع من مراكز المقدمة لمنتصف الترتيب، ومرورا بعدم الاستقرار الإداري الذي جعله (أي رودريجيز) في أقل من شهور يعاصر 3 رؤساء يتولون مهمة إدارة النادي، وهم: المستقيل حازم اللحياني، فالرئيس المكلف رامي تونسي الذي لم يستمر تكليفه سوى أسبوعين، ثم د . محمد بصنوي الذي تم تكليفه لمدة شهر وتم تمديده بعد ذلك (أي التكليف) لنهاية الموسم. إلا أن رودريجيز استطاع كمدرب أن يكسب الرهان أمام الظروف الصعبة التي واجهته، وقاد فرسان مكة بنجاح باهر للعودة لدوري عبداللطيف جميل بعد أن حصد الفريق تحت قيادته 41 نقطة في المباريات الـ17 التي أشرف فيها عليه فنيا، منها 40 نقطة في الدور الثاني حصيلة الفوز في 13 مباراة والتعادل في مباراة. والأوروجوياني رودريجيز الذي سينتهي عقده التدريبي مع الوحدة بنهاية الموسم القادم، كانت قد حالت الظروف دون تمكنه من التواجد في مباراة فريقه أمام الباطن في الجولة الأخيرة، بعد أن أصاب عطل فني الطائرة الخاصة التي كان يفترض أن يسافر بها في يوم المباراة إلى مطار القيصومة الذي يبعد مسافة 16 كيلو مترا عن حفر الباطن حيث أقيمت المباراة، واضطر رودريجيز لمتابعة المباراة من مطار الطيران الخاص بجدة، وكان على اتصال مفتوح بالجهاز الفني المساعد يعطي تعليماته الفنية. يشار إلى أن رودريجيز أجبرته ظروف عائلية للسفر إلى بلاده وعاد في يوم المباراة، وكانت الترتيبات المسبقة أن يصل بطائرة خاصة، لكن تعذر ذلك بسبب عطل فني أجبره على البقاء بجدة، ومتابعة المباراة من مطار الطيران الخاص بجدة. إيشان: الصعود أنسانا التعب أكد عبدالهادي إيشان مدير الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة أن فريقه توج بصعوده لدوري أندية الأولى جهد موسم كامل. وأهدى إيشان الصعود لدوري الأضواء لجمهور الوحدة ولكل محبي النادي العريق لافتا إلى أن الصعود مستحق ولم يأت من فراغ بل بجهود الجميع. وأكد إيشان أن الوحدة بعد تمتع لاعبيه بإجازة نهاية الموسم سيشرع في الإعداد لدوري الأضواء. عساف: فخورون بجماهيرنا شدد عساف القرني حارس الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة أن فرحة عودة فريقه لدوري الأضواء بعد فوزه في مباراة الباطن قد أنساهم كلاعبين جهد موسم كامل. وأكد عساف أن الصعود كان مستحقا وجاء عقب جهد غير عادي من الجميع وقدم عساف جزيل الشكر والعرفان للجماهير التي حضرت لمؤازرة الفريق في مباراته أمام الباطن وعبر عن فخره وسعادته بما رآه من تواجد جماهيري وحداوي كبير لافتا إلى أن الجمهور كان له دور ملموس في الفوز الذي أكد من خلاله الوحدة عودته لدوري الأضواء. جماهير مكة: الإنجاز جاء من رحم المعاناة اتفق أنصار فرسان مكة (الوحدة) على أن صعود فريقهم الكروي الأول الوحدة للدوري قد ولد من رحم المعاناة، قياسا بالأوضاع التي مر بها الفريق والتي لم تجعل أشد المتفائلين يتوقعون أن يشق الفريق طريقه بثبات نحو الصعود نظرا للظروف التي كانت تحيط بالفريق بداية من تعاقب أكثر من مدرب واستقالة الإدارة في معمعة الموسم الكروي وتكليف أكثر من رئيس بإدارة شئوون النادي. وعودة الوحدة لدوري عبداللطيف جعلت أنصار النادي يودعون مرارة المعاناة التي أحاطت بفريقهم واستبدلوها بالأفراح العارمة ابتهاجا بالعودة المتجددة لدوري الأضواء. وأكد العديد من أنصار الوحدة أن الصعود خطوة مهمة تجاوز من خلالها الفريق مرحلة التغلب على اليأس، وأن الأهم حاليا إثبات الوجود في دوري الأضواء لا سيما وأن طموحهم كجماهير ليس في الصعود من أجل البقاء فحسب، وإنما في إثبات الوجود وتسجيل الحضور المشرف، وأكدوا أن فريقهم قادر على ذلك إذا ما حظي بالدعم والالتفاتة الشرفية الصادقة. يشار الى أن أنصار الوحدة سطروا عباراة الشكر والعرفان لكل من كان خلف الصعود الذي تحقق، وخصوا بالشكر عضوي شرف النادي حازم اللحياني ومساعد الذويهري اللذين وقفا إلى جانب الفريق وظلا يدعمانه بشكل مستمر، وشدد أنصار الوحدة على أن الزويهري واللحياني أبرز صناع إنجاز الصعود الذي تحقق ولا أحد ينكر جهودهما مع الفريق.