أدى أكثرمن مليون ونصف حاج ومصل أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط عقد فريد ومنظومة متكاملة من الخدمات، وساهمت الخطط الأمنية المحكمة في الحد على توجه الحجاج والمصلين داخل المسجد الحرام، حيث أحكمت قبضتها على المداخل ووضعت حواجز بلاستيكية لمنع دخول الناس لصحن المطاف وأروقة المسجد الحرام منذ وقت مبكر، وما إن ارتفع صوت المؤذن مناديًا لصلاة الجمعة إلا وقد امتدت صفوف المصلين لساحات الحرم والشوارع المحيطة بها، حيث امتد صفوف المسلمين إلى شارع إبراهيم الخليل من جهة المسقلة وطلعة ريع بخش من جهة أجيا وامتلأت ساحات الحرم بمنطقة الغرة والحفاير والشامية سابقًا. 6 آلاف موظف وعامل وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نجاح استعداداتها في المسجد الحرام باستقبال حجاج بيت الله الحرام، وذلك لأداء طواف الإفاضة وطواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة وإتمام المناسك، حيث جندت الرئاسة بفضل من الله سبحانه، ثم دعم القيادة الرشيدة أكثر من 6 آلاف موظف وعامل لتقديم منظومة من الخدمات المتنوعة لقاصدي المسجد الحرام خاصة في هذا اليوم، فمنذ زوال يوم النفرة والمسجد الحرام يستقبل أعداد الحجاج ليكملوا مناسكهم امتثالًا لأمر الله سبحانه وليطوفوا بالبيت العتيق. آلاف العربات وقد وفرت الرئاسة للحجاج في هذا اليوم جميع ما يحتاجونه من الخدمات فتم بحمد لله توفير أحد 10 آلاف عربة من عربات ذوي الحاجات الخاصة، وكذا توفير ماء زمزم في جميع أرجاء المسجد الحرام وساحاته فتم توفير 3 آلاف حافظة زمزم و136 خزان فايبر جلاس يزود على مدار الساعة، وَ127 مشربية رخامية، مع المتابعة الدائمة لنظافة المسجد الحرام وتطهيره لحظة بلحظة فقد تم الاستفادة من قرابة ألفين وستمائة دورة مياه وآلاف المعدات والمكائن، وكل ذلك ليتم الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة. 70 ألف طائف ومما كان له الأثر الكبير في نجاح هذا الموسم والحمد لله؛ الاستفادة من المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتوسعة المطاف الذي استوعب 70 ألف طائف وحصل من ذلك انسيابية وسلاسة في طواف الحجاج بحمد الله، وكذا الاستفادة من الجسر المؤقت في صحن المطاف لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي كان له الأثر في فصل حركة العربات عن الطائفين، وكذا الاستفادة من توسعة خادم الحرمين الشريفين وساحاته في استيعاب الأعداد الغفيرة من المصلين. منظومة متكاملة وقد شارك مع الرئاسة في هذه المنظومة المتكاملة من الخدمات جهات حكومية مختلفة، على رأسها إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات الأمنية خاصة قيادة قوة أمن المسجد الحرام وقوات الطوارئ، وقوات الحج والعمرة والدفاع المدني، والهلال الأحمر وغيرها، وقد كان لهذا التعاون والتنسيق الأثر الكبير والواضح في نجاح هذه المنظومة المتميزة. ومما ركزت عليه الرئاسة في هذا اليوم تكثيف المرشدين والموجهين لإرشاد الحجاج وتوجيههم في فقه مناسكهم فقد بلغ عدد المشاركين في الإفتاء في المسجد الحرام قرابة (100) من العلماء وأساتذة الجامعات، وقد بثت في جميع الشاشات الإلكترونية الإرشادية عبارات توجيهية ركزت على توفير مواد إرشادية تؤكد البعد عن الزحام، ووجوب التعاون مع الجهات الأمنية والتقيد بعملية التفويج وإدارة الحشود. بهذه المناسبة توجه معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، وسمو وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة، ودعا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، إنه سميع مجيب. قوة وإدارة تنظيم المشاة من جانبه أكد العميد مسعود بن فيصل العدوانى مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة، أن خطة حج هذا العام حققت نجاحًا منقطع النظير فى جدميع المجالات خاصة ما يتعلق بتنظيم المشاة وتفويجهم فى المشاعرالمقدسة والمسجد الحرام. وقال العدواني فى السنوات الماضية قبل عام 1426 شهدت مواسم الحج أحداثا مؤسفة بسبب التزاحم عند جسر الجمرات أثناء أداء شعيرة الرمي، وبفضل الله ثم بتوجيهات قيادتنا الرشيدة تم تنفيذ مشروع عظيم وجبارنتفيأ ظلاله الآن وهو مشروع منشأة الجمرات، إضافة إلى صدور الأمرالكريم من صاحب السموالملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) بإنشاء قوة وإدارة تنظيم المشاة، حيث استطاعت هذه القوة منذ أول عام باشرت فيه مهامها كإدارة مسؤولة عن إدارة الحشود وهوعام 1427هـ من إثبات وجودها ومن التميز في النجاحات التي كانت سببا رئيسيا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في السيطرة وإدارة الحشود بشكل عام في موسم الحج وجميل مراحل الموسم كل عام. وأضاف العدواني رصدنا ظواهر سلبية في الحج الأعوام الماضية وكان هناك ثلاثة أسباب رئيسية وهي الافتراش وعشوائية الحركة المتمثلة في عدم توحيد الإتجاه، إضافة إلى الدخول بالأمتعة إلى جسرالجمرات، كانت هذه الأمور الثلاثة سببا رئيسيا في وقوع بعض الأحداث المؤسفة، التي كانت ترصد في موسم الحج، وكما هومعروف لدى الجميع أن المفترشون هم حجاج غير نظاميين لايحملون تصريحا بالحج، ومن داخل مكة المكرمة تشير الإحصائيات إلى أن نسبتهم بلغت 25% ومازالت الظاهرة مستمرة، ولكن هناك جهودا في هذا العام كانت سببا رئيسيا في السيطرة على الحجاج غير النظاميين من داخل مكة وخارجها، ونسبة الحجاج النظاميين في منى بلاسكن نسبتهم 20%.
مشاركة :