موسم صعب بدأه "زعيم القارة" مع المدرب الروماني لورينت ريجيكامف الذي سوق له جالبوه على أنه سيكون أفضل ثاني مدرب في تاريخ النادي، لكن سرعان ما تبددت الأحلام معه وانهار الفريق، خاسراً بطولتين كبرى، فضلاً عن ابتعاده على المنافسة على لقب (دوري عبداللطيف جميل). عانى لاعبو الهلال كثيراً من الروماني المتعجرف، حتى أن المدافع البرازيلي الخلوق ديجاو أكد في حوار خاص مع (دنيا الرياضة) أن ريجي لا يحترم اللاعبين وأنهم تنفسوا الصعداء بعد رحيله، وتسلم المهمة مواطنه سيبيريا الذي قاد دفة الفريق بشكل مؤقت حتى تعاقدت إدارة الهلال المكلفة مع المدرب اليوناني جورجيوس دونيس. اليوناني العبقري تسلم المنصب الصعب الذي ظل شاقاً ومستعصياً منذ رحيل البلجيكي ايريك غيريتس، ونجح في قيادة "زعيم القارة"، بعد أن قدم فريقه مستويات رائعة وتكتيكاً عالياً واستطاع خطف 11 انتصاراً وتعادلاً وحيداً وخسارة يتيمة منذ توليه الدفة الفنية. الروح العالية والانضباط التكيكي التي شاهدها الجميع على لاعبي الهلال، تجعل المطالبات تزداد ببقاء دونيس، حتى أن اللاعبين وضح عليهم الارتياح مع المدرب والالتفاف حوله. أما الرئيس المكلف محمد الحميداني الذي حمل على عاتقه المهمة الصعبة في الظروفة التي لم تكن جيدة بعد خروج الفريق من نهائيين في فترة وجيزة، واستقالة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الحميداني فضل تحمل المسؤولية وعدم الهروب خوفاً على مصلحة الهلال، ووضع يده على موضع الألم وحوّل "الأزرق الجريح" إلى "وحش" في الملعب وأعاد هيبته، بصمت وبكل هدوء بعد أن استفاد من تجربته السابقة عضواً في مجلس الإدارة ثم نائباً لرئيس النادي. قرار إقالة المدرب الروماني كانت أولى قرارات الحميداني، ثم ألحقها بالتعاقد مع دونيس، على الرغم من معارضة شرفيي الهلال المؤثرين على التعاقد مع مدرب جديد في هذا الوقت الضيق، معللين ذلك بعدم وجود مدرب جيد في منتصف الموسم، وصعوبة فهم أي مدرب جديد للاعبين في وقت قصير، ومع ذلك تعاقد مع دونيس وأثبت أن قراره كان صائباً. الرئيس "الأزرق" بدا صامتاً وهادئاً منذ جلوسه على الكرسي "الملتهب"، وابتعد مع لاعبيه عن الضغط، وبدأ في جني الثمار.
مشاركة :