:قلب فريق النصر الطاولة في وجه ضيفه السد القطري بعد أن حول تأخره لفوز ثمين بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على أرض ملعب الملك فهد الدولي بمدينة الرياض ضمن مباريات ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وقد لعب جمهور النصر دورًا كبيرًا في دفع فريقه وشحذ همم لاعبيه طوال المواجهة وتعويض الحالة النفسية للفريق بعد خسارة أهم الأوراق التي بيد فيتوريا المهاجم “حمد الله” بداعي الإصابة. بدأ الشوط الأول ولم يظهر النصر بالمستوى المعروف عنه في الأدوار السابقة ولاسيما في التغطية الدفاعية وتحديدًا خلال أول ثلث ساعة من زمن المواجهة، إذ تمكن الضيوف من مباغتة أصحاب الدار بهدف يلخص الحالة المرتبكة التي بدأ عليها النصر وذلك عندما نفذ السد كرة ركنية وصلت على قوس منطقة الجزاء لتفلت من المحور المتقدم وتصل للمتأهب علي أسد الذي سددها من الجهة اليمنى قوية هدفًا سداويًا اكتفى براد لي جونز بدور المشاهدة وذلك عند الدقيقة 21، لتستمر الهيمنة السداوية حتى الدقيقة 25 وبعدها تحسن أداء النصر كثيرًا وبدأ الأداء تصاعديًا حتى تمكن الشاب عبدالرحمن الدوسري من تعديل الكفة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين بعد كرة ركنية لم تجد التغطية الدفاعية لم يتوانَ في إيداعها الشباك معلنًا التعادل لفريقه لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. بدأ الشوط الثاني واستمرت الإثارة مع ارتفاع في المستوى الفني للفرقة الصفراء، ولعل أخطر الفرص ما قدمه فهد الجميعة من جهد كبير في الجهة اليسرى ليقدم كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وجدت تشتيتًا من دفاعات السد عند الدقيقة 55، ولكن سرعان ما ترجمت هذه الأفضلية بهدف نصراوي ثان عند الدقيقة 72 بعد كرة عرضية من نور الدين مرابط وجدت ارتقاء مثاليًا من فراس البريكان الذي بدوره هيأها برأسه للمتمركز “جوليانو” ليحولها الأخير مباشرة عبر رأسية متقنة في الشباك، وفي الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي انطلق الأنصاري بكرة مستغلاً خطأ التشتيت من الدفاع النصراوي ولكن عبدالله مادو أنقذها لركلة ركنية ببراعة لتنتهي المواجهة بفوز النصر بهدفين لهدف.