لقد أثبتت (عاصفة الحزم) خلال الأيام الماضية وما قامت به من ضربات موجعة للحوثيين أن المملكة مع أشقائها وحلفائها تملك قدرة وطاقة فريدة جعلت العالم ينظر إلى المملكة بتقدير وإعجاب كبيرين، وتشكل حربها على الإرهاب الحوثي ومن يقف خلفه من نظام فارسي بائس مواجهة حق ضد الظلم الذي وقع على الشعب اليمني على اختلاف فئاته وطوائفه من هذا النظام الذي مد يده في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بل إنه تمادى في السنوات الأخيرة وبصورة ممجوجة وغير مقبولة لا في اليمن نفسه بل في العالم وهو يحاول بطرق مختلفة تغيير الواقع اليمني وتحويله إلى مذهب واحد وطائفة واحدة بالإغراء تارة أو بالإكراه وحتى بالتهديد تارة اخرى، ولقد أثارت هذه العملية التي كانت فيما مضى تأخذ الطابع السري وبعدها خرجت للعلن بفضل عملاء النظام في اليمن فدعمتهم بالسلاح والمال وأغرتهم بالوصول إلى سدة الحكم من خلال فرض قدرتهم وسطوتهم وسيطرتهم على مقدرات اليمن.. نعم لقد أثارت هذه العملية عاصفة من الغضب داخل المجتمع اليمني على اختلاف أطيافه وحتى في الدول المجاورة له، فانتشرت الكتابات والتساؤلات المنددة في مختلف الوسائل الإعلامية المختلفة المكتوبة والمسموعة والمرئية وحتى عبر المواقع الاجتماعية جميعها كانت ضد ما حدث في اليمن من أعمال غير مقبولة من اغتيالات وتصفيات وسيطرة على مؤسسات الدولة المختلفة. ولم يتردد الشعب اليمني الأبي من الخروج في مظاهرات جابت شوارع المدن اليمنية الشمالية والجنوبية منددة بما يقوم به الانقلابيون من أعمال ضد النظام وبعيدا عن الحكمة والعقل، فراحت هذه الجماعة تضرب بيد مجرمة أبناء الشعب وحاولت وبدعم من النظام الفارسي أن تظهر للعالم عموما وللعرب بشكل خاص أن قوتها ويدها طويلة وقادرة على أن تنال من أي معارض أو دولة لا تقف معها في توجهاتها الطائفية، فحاولت أكثر من مرة الهجوم على مراكزنا الحدودية الجنوبية عبر فئة من ضعاف النفوس الذين أغرتهم عبر مختلف الوسائل لتعكير أمن حدودنا. هذه المحاولات كانت لها المملكة بالمرصاد وبقوة وكعادتها وقفت بلادنا موقفا حازما أمام ما يهدد أمنها وكيانها. وعندما طلب الرئيس اليمني الشرعي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أن يساعد اليمن في التخلص من الكابوس الحوثي وانقلابه غير الشرعي وحرصا على اليمن الشقيق لم يتردد عن الاستجابة. فكانت عاصفة الحزم عاصفة ضد العدوان الفارسي الذي تخفى بالثياب الحوثية وتمنطق بالخنجر اليمني وتمترس بأسلحة وصواريخ الجيش اليمني المنهوبة؛ ليستولي على اليمن من خلالهم وليحاول جاهدا نشر مذهبه وليحقق طموحاته الفارسية التوسعية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل النظام الفارسي أوقع حلفاءه الحوثيين في موقف حرج أم أن عملية السيطرة على اليمن مجرد خطوة إلى الغير تعقبها خطوات أخرى للأحلام الفارسية في المنطقة؟ أيادي النظام الفارسي موجودة في العراق وسوريا ولبنان، وفي دول أخرى بشكل غير مباشر أو من خلال العملاء، وعندما بدأت «عاصفة الحزم» بعزم الأبطال جن جنون النظام الفارسي، فراح مع إعلامه يكيلون التهم لبلادنا وعبر مختلف الوسائل وعلى الأخص أذنابه هنا وهناك أمثال «حسن زميره» الذي أكله الحقد والغيرة فراح يهاجم بلادنا صباح مساء ناسيا أو متناسيا أن وطن الخير والسلام والإسلام لا يعمل إلا الخير في بلاده وبلاد الغير.!
مشاركة :