يجسد “موسم الطائف” حكاية مدينة حباها الله بالثروات والمنتوجات الطبيعية والجو المعتدل والإرث التاريخي , ينتقل فيها الزائر بين الفعاليات والمعلومات والترفيه والمعرفة والفائدة، وفي أحد تلك الزوايا في “قرية ورد” نستحضر حكاية طريق البخور. واشتهرت منطقة الطائف بطريق البخور، حيث كانت تعبرها قوافل قريش محملة بالبخور والعطور قادمة من عمان حتى الطائف عبر الموانيء، ويتعرف الزائر لموسم الطائف عبر قرية ورد تاريخها وما حملته الكتب القديمة وقصص الرواة التي ترسخت بذاكرة صناع الورد لأجيال وما وصلت إليه اليوم. وأصبح “ورد الطائف” المنتج الاقتصادي الأبرز في المدينة، لندرة تلك النبتة عالميًا وتميزها بصفات وخواص لاتوجد إلا بأماكن معدودة في العالم, حيث استنبتها أهل الطائف قديمًا عن طريق جلبها من أماكنها الأم، ورعايتها في التربة التي ما لبثت أن وجدت فيها المأوى البديل لتنمو وتصبح ذات قيمة اقتصادية عالية. وتضم الطائف الآن أكثر من 900 مزرعة للورد تقيم كل عام مهرجاناً سنوياً في موسم القطاف يستمر لفترة من 9 إلى 15 يومًا يعرض فيها صناع الورد وأصحاب المزارع منتجاتهم من العطور وماء العروس والكادي ومنتجات العناية بالبشرة والأطعمة المعدة بالورد ضمن احتفالية اجتماعية كبيرة، تنقل صورًا ومشاهد حية عبر قرية ورد، وتغلفها بباقة من الفعاليات النوعية الترفيهية، لإبراز مكانة وتاريخ وحضارة ومقومات مدينة الطائف، لإبرازها وترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العربية.
مشاركة :