لم يتغير شيء في اللهجة الإيرانية اتجاه واشنطن رغم ما حمله اجتماع مجموعة السبع في فرنسا من مفاجآت. فطهران تشدد أن لا تفاوض من دون رفع العقوبات. غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده بالاجتماع مع نظيره الإيراني لإنهاء الأزمة المرتبطة بأنشطة طهران النووية، اشترط الرئيس حسن روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء (27 أغسطس/ آب 2019)، رفع العقوبات المفروضة على بلاده لفتح قنوات الحوار. وطالب روحاني واشنطن في كلمته بالقيام بـ"الخطوة الأولى" المتمثلة في "رفع جميع العقوبات. عليكم أن ترفعوا جميع العقوبات غير القانونية وغير العادلة والخاطئة ضد الأمة الإيرانية"، لكي تنضم بلاده إلى طاولة المفاوضات. وشدد في الوقت ذاته على أن "طهران لم ترغب مطلقا في امتلاك أسلحة نووية"، وأنها "مستعدة دوما للحوار". ومجددا، توعد روحاني بمواصلة تقليص التزامات بلاده في "الاتفاق (النووي) المبرم عام 2015 إذا لم يجر ضمان مصالحنا"، حسب قوله. يذكر أن قمة مجموعة السبع التي انعقدت في منتجع بياريتس الساحلي الفرنسي انتهت مساء أمس الاثنين، وكان من أبرز نتائجها نجاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تمهيد الطريق لحل دبلوماسي للأزمة بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي. وقد أعرب الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي قبل عودته إلى بلاده بأنه من الواقعية أن يعتقد بأن لقاء يجمعه بنظيره الإيراني قد ينعقد في الأسابيع المقبلة. ومن المقرر أن يحضر الزعيمان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وعلى الساحة الديبلوماسية اعتبر هذه الخطوة انجازا لصالح الرئيس الفرنسي ماكرون، لكونه أحيى تقاليد الحوار إلى  قمة مجموعة السبع بعد أن غيّبت في القمم الأخيرة.  و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)