أطلقت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، المرحلة الأولى من الدفعة الثانية للبرنامج التدريبي "القيادة للتميز الحكومى" وذلك بحضور المهندسة غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإدارى الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومى للإدارة، والذى يتم تنفيذه فى ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التخطيط والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز كولدج بلندن فى إطار خطة رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.وأشارت وزارة التخطيط إلى أن كل البرامج التدريبية التى تأتى فى خطة الوزارة تهدف إلى إكساب العاملين المهارات والقدرات المرتبطة بطبيعة عملهم، والتى تساعد فى تحسين الأداء، مما يعود بالنفع على تلك الجهات، وكذلك العاملين من خلال تحسين قدرات العنصر البشري، موضحة أن تلك البرامج التدريبية تأتى في إطار خطة الدولة لبناء الإنسان المصري بالتوسع فى التدريب وبناء القدرات والاستثمار في العنصر البشرى، وتنفيذًا لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.وأضافت وزارة التخطيط "أن برنامج "القيادة للتميز الحكومي" يعد من أهم البرامج في الخطة وأن العمل يجري وفقًا لاستراتيجية متكاملة بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية، لافتة إلى أن السفر للخارج يضمن الاحتكاك بالثقافات الخارجية حيث إن السفر ورؤية العالم الخارجي والزيارات الميدانية يساهم في بناء الشخصية التي نأملها في قيادات المستقبل.وخلال افتتاح اليوم التدريبي الأول استعرضت المهندسة غادة لبيب نائب وزير التخطيط خطة الإصلاح الإدارى بمحاورها المختلفة والتحديات التى تواجه تنفيذ هذه الخطة، مشيرة إلى أن استراتيجية الحكومة المصرية تهدف إلى أن يكون هناك جهاز إداري كفء وفعال، يحسن إدارة موارد الدولة، ويتسم بالشفافية والنزاهة والمرونة، يخضع للمساءلة ويعلي من رضا المواطن ويتفاعل معه ويستجيب له من خلال تحقيق أهداف الشفافية، الجودة، التميز والكفاءة. كما أوضحت لبيب دور اللجنة العليا للإصلاح الإدارى وخطة عملها واللجان الفرعية المنبثقة منها والمتمثلة فى لجنة التطوير المؤسسي، لجنة الإصلاح التشريعي والمالى ولجنة بناء وتنمية القدرات.ونوهت لبيب إلى أن محور التطوير المؤسسي بخطة الإصلاح الإدارى وخطة عمل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة والتقييمات التى تتم للعاملين بالجهاز الإدارى، والموقف التنفيذي لاستحداث الوحدات الست التنظيمية بالجهاز الإدارى وهى الموارد البشرية، التخطيط الاستراتيجي والسياسات، المتابعة والتقييم، المراجعة الداخلية، الدعم التشريعي وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، موضحة آخر التطورات فى مشروع رفع كفاءة الجهاز الإدارى للدولة والذى ينتهى بالتزامن مع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.كما تناولت نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإدارى الحديث حول جائزة مصر للتميز الحكومى بأقسامها المختلفة والتى تهدف بشكل أساسي إلى تحفيز الموظفين وبث روح المنافسة بينهم وتأهيل الجهات الحكومية لتنفيذ رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى كانت قد فازت بجائزة النجمة الذهبية لدعم المؤسسات الحكومية لإطلاقها مسابقة جائزة مصر للتميز الحكومي، وذلك ضمن الفائزين بجائزة درع الحكومة الذكية في 25 مارس 2019.وأشارت لبيب إلى الاستراتيجية الوطنية لبناء وتنمية القدرات والتدريبيات التى تقدم للمستويات الوظيفية المختلفة، مضيفة أن محور تطوير الخدمات الحكومية بخطة الإصلاح الإدارى يهدف إلى الارتقاء بمستوى أداء الخدمات وتحقيق مبدأ فصل مقدم الخدمة عن طالبها من خلال التوسع فى قنوات تقديم الخدمات وتحقيق التكامل فيما بينهم وتيسير حصول المواطن على الخدمة، منوهة عن مشروع المحول الرقمى الحكومى G2G وخدمات بوابة الحكومة المصرية وتطبيق خدمات المحمول والتطوير الذى يتم على منافذ تقديم تلك الخدمات والمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين بالمدن والأحياء.من جانبها قالت الدكتورة شريفة شريف إن البرنامج مشترك يتم تنفيذه بين وزارة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري والجامعة الأمريكية بالقاهرة -كلية إدارة الأعمال ، كلية الشؤون العالمية والسياسة العامة (GAPP) ، وجامعة كينجز كولدج لندن (KCL) كلية إدارة الأعمال، بهدف إعداد قادة المستقبل والتجهيز للانتقال للعاصمة الادارية الجديدة بفكر جديد بمايتناسب مع منظومة التحول الرقمي، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسى هو الاستثمار فى العاملين بالجهاز الاداري للدولة.وأضافت شريف أن البرنامج يتميز بتكافؤ الفرص، حيث تقدم عدد 700 مرشح للبرنامج، وتم قبول منهم عدد 120 مرشح هم من اجتازوا اختبارات الالتحاق بالبرنامج، موضحة أنه يشارك بالبرنامج (الدفعة الاولى والثانية) عدد 33 وزارة وهيئات تابعة، كما يشارك بالبرنامج (الدفعة الثانية) وزارارت وجهات تابعة ومنهم وزارة الصحة، التضامن، الآثار، الرى،تنمية المحلية، النقل، الانتاج الحربي، التجارة والصناعة،الخارجية والشباب والرياضة.وأوضحت المدير التنفيذى للمعهد القومى للإدارة أن التدريب يتم على مدار 3 أشهر، أول شهرين في الجامعة الأمريكية يليها شهر واحد في KCL، حيث يقوم المشاركون على المستوى الشخصي بزيادة الوعي الذاتي بقدراتهم القيادية، وإتقان إدارة التغيير والتحول الحكومي، وتحسين مهارات الاتصال، أما على المستوى التنظيمي فيتم من خلال البرنامج تطوير وابتكار مشاريع قابلة للتنفيذ لمنظمتهم، وعلى مستوى النظام فهم واضح لاستراتيجية الحكومة المصرية وزيادة فهم دور المتدربين في التوفيق مع الاستراتيجية. وأشارت الدكتورة دينا وفا المدير التنفيذي -كلية شئون العالمية والسياسة العامة (GAPP) إلى هيكل البرنامج الذى يكون الشهر الأول منه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ودراسة الدستور المصرى، استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، أهداف التنمية المستدامة، والإدارة الإستراتيجية للحكومة ودراسة رؤية رأس المال الجديد، إدارة استراتيجية، رصد وتقييم ثم سيعمل المشاركون في مشروع مبتكر يمكن أن ينفذ في العاصمة الجديدة، أما الشهر الثانى بالجامعة الأمريكية يشمل دراسة الحوكمة والمساءلة، المساءلة الاجتماعية ومشاركة المواطن، الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في الحكومة، كذلك التواصل الفعال والقيادة والإصلاح المؤسسي، موضحة أن الشهر الثالث بجامعة كينجز كوليدج يشمل دراسة الأنظمة الحكومية المقارنة والحكومة في عصر الآلات وإدارة القطاع العام.
مشاركة :