باريس رويترز حثت جينيفا جاريجو، رئيسة منظمة العفو الدولية في فرنسا، الدول الأوروبية على تبني دور أكثر فاعلية فيما يخص سياسات الهجرة. وقالت «لا تكتفي الدول الأوروبية بتشديد الرقابة على الحدود ما يغذي أنشطة شبكات التهريب الإجرامية، بل ترفض إعادة النظر في سياسات الهجرة لاسيما استقبال اللاجئين». وأقامت منظمة العفو الدولية في باريس أمس، مراسم لتأبين المهاجرين، الذين غرقوا في البحر الأبيض المتوسط مطلع الأسبوع. وألقى أعضاء المنظمة الزهور في نهر السين لتأبين مئات المهاجرين، الذين قضوا نحبهم حين انقلب قارب يُقلِّهم يوم الأحد الماضي. وفي مؤتمر صحفي قبل المراسم دعا ممثلو منظمة العفو الاتحاد الأوروبي إلى العمل على منع سقوط مزيد من الضحايا من خلال السعي إلى تطبيق برنامج إنقاذ فاعل أثناء قمة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس. وحتى الآن تجاهلت دول شمال الاتحاد الأوروبي مأساة المهاجرين عن طريق البحر المتوسط، وتركت مهمة إنقاذهم لدول الجنوب مثل إيطاليا. وقال جان فرنسوا دوبو، رئيس برنامج النازحين في «العفو الدولية» في فرنسا، إنه يجب وضع برامج إنقاذ فاعل قبل الشروع في التخطيط للقضاءعلى شبكات التهريب الإجرامية. وتابع «مهما كانت الحلول التي تطرحها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ينبغي أن نضمن نجاح واحد بشكل خاص، وهو أن نعجِّل بإنقاذ الأرواح التي يتهددها الخطر». وقال «لا ينبغي أن ننسى الضحايا، مثل الاتحاد الأوروبي، وفرنسا. الأرواح التي يحدق بها الخطر اليوم. أعتقد أن القتلى الألف، الذين قضوا نحبهم في الأيام الأخيرة ينبغي أن يذكرونا، ويذكروا رؤساء الدول خلال قمة الاتحاد الأوروبي اليوم». وقالت منظمة الهجرة الدولية إن خفر السواحل والبحرية في إيطاليا والسفن التجارية أنقذت عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط في الأيام القليلة الماضية.