قال بيير كرينبول مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الثلاثاء، إننا نواجه تحديات سياسية ومالية كبيرة رغم النجاحات التي حققتها الأونروا العام الماضي واستطاعت فيها تغطية العجز المالي الكبير في 2018 جراء الإجراءات الأمريكية بقطع 360 مليون دولار. وأكد كرينبول في مؤتمر صحفي بغزة على أن العالم لا يقدر حقيقة المعاناة والألم وخيبة الألم التي يعيشها الناس في غزة، والمعاناة المستمرة وغير المسبوقة جراء جملة الأزمات التي تسبب بها الحصار والاحتلال. وأضاف كرينبول أننا “فخورين بتمكيننا من بدء العام الدراسي في مدارس الأونروا رغم التحديات”، لافتا إلى عقد اجتماعات هامة مع الجهات الممثلة عن الفلسطينيين خلال الأيام الماضية”. وتابع “سبب عودتي لغزة هذه المرة هو افتتاح العام الدراسي وهو حدث هام جداً للاجئين مقدما شكره “لرئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد أبو هزلي على اللقاءات الناجحة التي أجراها أمس”. وقال كرينبول “إن اليوم الأول للمدرسة التي انضم إلى الطلبة بمدرسة الصبرة في غزة ليس استثنائيا فقط بل ان إن هذا احتفال بمثابرة الطلبة والمعلمين وموظفي التعليم والآباء، في مواجهة الصعاب”. وأوضح “أن هؤلاء الأطفال يمثلون مئات الآلاف من طلبة لاجئي فلسطين في مناطق عمليات الأونروا والذين يكافحون بشكل منتظم في سبيل الوصول إلى المدارس بسبب نقاط التفتيش أو النزاع فقط لكي يتمكنوا من التمتع بحق إنساني أساسي، ألا وهو الوصول للتعليم”. وأردف “نحن في الأونروا نحيي الفتيات والفتية الصغار الذين يحلمون بمستقبل، سواء أكان ذلك أن يصبحوا معلمين أم رياضيين أم مهندسين أم رؤساء، كما أننا نحيي أيضا المعلمين والمستشارين المدرسيين ونائبي ومديري المدارس وكافة موظفي المدرسة الذين يعد تفانيهم والتزامهم أمرا أساسيا في هيكل نظامنا التعليمي بأكمله”. وناشد كرينبول دول الخليج بالتقدم لمساعدة الأونروا وسد العجز في ميزانيتها كما فعلت العام الماضي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات قدمت للأونروا هذا العام 50 مليون دولار ساهمت الى حد كبير في قرار الأونروا فتح المدارس لهذا العام بدون تأجيل. وحول تجديد تفويض الأونروا، قال إنه “من الصحي أن يقلق الناس ولكن هناك تأييد كبير للأونروا في المجتمع الدولي ونحن نبذل جهودا كبيرة مع كافة الأطراف لضمان تقديم الخدمات واستمرار عمليات الأونروا في خدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين”. وشكر الدول المانحة التي ساعدت في بدء العام الدراسي في مدارس الأونروا. وحول استعدادات الأونروا لاحتمال الحرب على غزة، قال كرينبول” لا أحد يريد حربا لها تكاليف انسانية عالية، نحن رأينا ما حدث في عام 2014 ولا أحد يريد ذلك ولكننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه غزة وسكانها”.
مشاركة :