فيما استعادت القوات الأمنية العراقية بالتعاون مع أبناء العشائر السيطرة على المناطق الرئيسة في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار أمس، من الدواعش الإرهابيين، شهدت مناطق شمالي وشرقي المدينة عمليات عسكرية من خمسة محاور. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي لـ "الوطن" إنه بعد سيطرة القوات الأمنية على جميع المناطق الرئيسة في الرمادي وتحرير منطقة الشركة، شنت القوات الأمنية، في ساعة مبكرة من صباح أمس هجوما من خمسة محاور بمشاركة وحدات عسكرية من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومسلحي العشائر باتجاه منطقة الصوفية وغيرها لتحريرها من سيطرة داعش. وحول الأوضاع الإنسانية للأسر النازحة من المدينة، قال العيساوي: تم تشكيل خلية أزمة تضم ممثلين عن مجلس المحافظة والدوائر الحكومية لتقديم المساعدات للأسر النازحة. وأضاف العيساوي أن إمكانات المحافظة متواضعة لكن خلية الأزمة تمكنت من تسهيل عبور النازحين عبر جسر بزيبز ونصب المخيمات وتوزيع المواد الإغاثية العاجلة. واضطرت أعداد كبيرة من أسر مدينة الرمادي إلى النزوح نحو بغداد فيما اشترطت الأجهزة الأمنية الحصول على كفيل للدخول إلى أحياء العاصمة. وفي سياق متصل تواجه جمعية الهلال الأحمر العراقية عقبات تعرقل تقديم مساعداتها إلى أعداد كبيرة من نازحي الرمادي وصلوا خلال الأيام الماضية إلى بغداد. وقال عضو الجمعية مازن خليل لـ "الوطن": إن قلة الموارد المالية عرقلت عمل فرق الإغاثة لتقديم المساعدات إلى نازحي الرمادي لكنها واصلت عملها عبر مكاتبها وفرقها المنتشرة في بغداد لجمع البيانات من الأسر النازحة تمهيدا لتوفير الظروف المناسبة لإيوائها. وعقدت رئاسة أركان الجيش العراقي أمس مؤتمرا لمناقشة آخر المستجدات في الأنبار ومصفاة بيجي، برئاسة الفريق أول بابكر زيباري، رئيس أركان الجيش، وجرى خلال المؤتمر تقديم إيجاز مفصل للعمليات العسكرية التي تخوضها القوات الأمنية في قواطع المسؤولية من معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، فيما عرض قائد القوات البرية إيجازا مفصلا عن آخر المستجدات في قاطع الأنبار ومصفى بيجي. أمنيا، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من علوة جميلة شرقي بغداد، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، وانفجرت عبوة ناسفة بمنطقة حي العامل جنوبي بغداد أيضا، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين. ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم بانفجار قنبلة في مقبرة في مدينة كركوك أثناء تشييع جثمان مقاتل تركماني قتله مسلحو داعش. وقالت الشرطة إن 25 شخصا على الأقل أصيبوا ولحقت أضرار عددا من شواهد القبور جراء الهجوم.