يستعد الموسيقار عمر خيرت، لإحياء حفل ختام مهرجان محكى للقلعة للموسيقى والغناء، وذلك يوم السبت المقبل. ويجري "خيرت" حاليا بروفات مكثفة مع فرقته الخاصة، استعدادا لهذا الحفل الجماهيري الكبير. وانطلقت فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، بمسرح محكى قلعة صلاح الدين الأيوبي، بحضور وزيرة الثقافة، ووزير الآثار، ووزيرة السياحة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وعدد من قيادات وزارة الثقافة. وكرم وزيرا الثقافة والآثار، 10 شخصيات فنية ممن أسهموا في إثراء الحركة الفنية في مصر والوطن العربي وهم: الفنان علي الحجار، والفنان محمد الحلو، والفنانة نادية مصطفى، والدكتور مجدي بغدادي، رئيس البيت الفني، والفنانة جيهان مرسي، مدير مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والباليرينا الدكتورة سحر حلمي، عازف الفيولينة ياسر الصيرفي، عبده أبو المجد، أحد مؤسسى المهرجان، محمود عفيفي، المشرف على معهد الموسيقى العربية، عبدالحكيم تقي الدين المدير الإدارى لفرقة باليه أوبرا القاهرة. وتستمر فعاليات المهرجان داخل قلعة صلاح الدين، لمدة 15 يومًا يقام خلالهم 42 حفلا غنائيا لكبار نجوم الطرب ومنهم "محمد الحلو، على الحجار، مدحت صالح، مجد القاسم، هشام عباس، الموسيقار عمر خيرت" إلى جانب بعض الفرق الأجنبية. الموسيقار عمر خيرت اسمه الحقيقي عمر علي محمود خيرت ولد في 11 نوفمبر عام 1947 م. في القاهرة لأسرة مثقفة محبة للفنون، أهدت من قبل لمصر والعالم الموسيقار أبو بكر خيرت (المهندس المعماري الأشهر ومؤسس الكونسرفتوار المصري وقد اثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة)، واكتملت ثمارها بعمر خيرت الذي أكمل درب عمه الموسيقار أبو بكر خيرت، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية. أما جده هو محمود خيرت كان محامياً وكان مهتماً جداً بالفنون وشاعراً وأديباً ومترجماً ورساماً وموسيقياً، وكان لديه صالون دائم للفنون يجمع رموز الفن والثقافة في ذلك العصر أمثال فنان الشعب سيد درويش والمثَّال محمود مختار والأديب المنفلوطي. ووالده كان مهندساً معمارياً متخصصاً في العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، وكان أيضاً عازفاً للبيانو وظل مواظباً على العزف عليه حتى وفاته. بدأت علاقة عمر خيرت بالبيانو بالكونسرفتوار في دفعته الأولى عام 1959 م حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الأيطالي "كارو" إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية. انتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي في كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق. و انضم عمر خيرت في بداياته لفرقة " لى بتى شاه " كعازف درامز والتي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل: " الخادمة " و" رابسودية عربية " وغيرها. و أطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقى التصويرية لفيلم (ليلة الفبض على فاطمة عام 1983 م).
مشاركة :