أعلن الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، مقتل 4 مدنيين خلال قصف للطيران التركي المسيّر استهدف مقرّ عملهم بمنطقة الأصابعة، القريبة من مدينة غريان. وقال المركز الإعلامي لـ”غرفة عمليات الكرامة” التابعة للجيش الوطني الليبي في بيان إن “الطيران التركي المسيّر الذي يقوده ضباط أتراك وتستعين به قوّات حكومة الوفاق قصف قبل قليل مدينة الأصابعة”، التي تبعد حوالي 25 كلم على مدينة غريان و120 كلم عن العاصمة طرابلس، “وقتل 4 موظفين كانوا يتواجدون بمقر عملهم بمخازن السلع التموينية”. وجاء هذا القصف بعد توّقف دام عدة أيام عقب إعلان سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي السيطرة على الأجواء في المنطقة الغربية، وتدمير الطائرات المسيرة وغرف التحكم في كل من مطاري مصراتة وزوارة، في خطوة تدلّ على استلام قوّات الوفاق معدات عسكرية وأسلحة وطائرات مسيّرة جديدة من تركيا. وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها الطيران التركي المسيّر مدنيين، حيث قصف مطلع شهر يوليو/تموز الماضي منازل مدنيين في مدينة ترهونة، ثاني أكبر المدن التي يسيطر عليها الجيش الليبي، في حادثة وصفت بـ”المجزرة وجريمة الحرب”، بعد سقوط عدد من الضحايا، من بينهم نساء وأطفال. ميدانياً، انتقل الصراع العسكري بين الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق خلال الأيام الماضية إلى المنطقة الغربية خارج العاصمة طرابلس، وبالتحديد مدينة غريان، التي أعلن الجيش قرب السيطرة عليها، ومدينة زوارة الخاضة لسلطة حكومة الوفاق والتي تعرضت إلى قصف جويّ من سلاح الجوّ التابع إلى الجيش، استهدف غرفة للتحكم في الطائرات التركية المسيرة داخل المطار ومنشآت تنطلق منها هذه الطائرات. ويتهم الجيش الليبي، بشكل متكرر تركيا بقيادة المعارك في المنطقة الغربية لليبيا، لصالح الميليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق، عن طريق دعمها بالأسلحة والمعدات العسكرية وكذلك الطائرات المسيّرة، رغم الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على ليبيا في التسليح.
مشاركة :