مصطفى كامل/الأناضول أعلن الجيش الباكستاني، الثلاثاء، أن مدنيين اثنين قتلا بنيران هندية عبر خط السيطرة الحدودي. وأفادت هيئة العلاقات العامة التابعة للجيش في بيان نقلته قناة "جيو نيوز" بأن أحد القتيلين فتاة صغيرة (لم يحدد عمرها). وأضافت الهيئة بأن 3 أشخاص آخرين جرحوا جراء إطلاق النار. وقالت: "إن الهند تستهدف بشكل متعمد المدنيين الأبرياء الذين يعيشون في المناطق الواقعة على طول خط السيطرة". ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الهندي. ويأتي ذلك وسط توترات بين الجانبين بسبب إجراءات اتخذتها الهند مؤخرا في الشطر الخاضع لها من إقليم كشمير المتنازع عليه. وفي 5 أغسطس/آب الجاري، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، والتي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم. كما تعطي المادة الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية. وجاء التعديل بقرار رئاسي، بمعنى أن تفعيله لا يحتاج المصادقة عليه من قبل البرلمان، فيما أبقت الحكومة على المادة نفسها كونها تحدد العلاقة بين جامو وكشمير والهند. وفي اليوم التالي، صادق البرلمان الهندي بغرفتيه العليا والسفلى على قرار تقسيم ولاية جامو وكشمير إلى منطقتين (منطقة جامو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر الحكومة المركزية، لكن القرار يحتاج تمريره من رئيس البلاد كي يصبح قانونا. إثر ذلك، قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع. ويرى مراقبون أن الخطوات الهندية من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الولاية، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة لجعلها منطقة ليست ذات غالبية مسلمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :