اعتبر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الثلاثاء ان عملية توقيف المرشح البارز للانتخابات الرئاسية نبيل القروي بتهمة تبييض أموال، تؤكد أن القضاء في بلاده مستقل. وقال الشاهد في حوار مع راديو "موزييك اف ام" الخاص إن "توقيت التوقيف ربما يؤثر على المناخ السياسي، لكنه يؤكد استقلالية القضاء". وتابع الشاهد أن "المسار القضائي أثبت انه مستقل تماما عن المسار السياسي، ورئيس الحكومة لا يستطيع تعيين أو عزل أو إبعاد قاض". واتّهم حزب "قلب تونس" الذي يرأسه القروي الموقوف منذ الجمعة بتهمة "تبييض الأموال"، رئيس الوزراء بالسعي إلى قطع الطريق على منافسه القوي، ما يفاقم التوتر قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وأوضح الشاهد أن هذه التهم تدخل في اطار "الحرب السياسية". ووُجِّهت إلى نبيل القروي وشقيقه غازي في 8 تموز/يوليو تهمة "تبييض الأموال"، وقد أوقف الأول الجمعة في أثناء عودته من باجة في شمال غرب البلاد حيث افتتح مقرا جديدا لحزبه. واتّهم المسؤول في المكتب السياسي للحزب عيّاض اللومي رئيس الوزراء بالسعي إلى "إقصاء" القروي و"إزاحته"، معتبرا أن هناك "عصابة داخل الدولة تريد ترويع التونسيين، والانقضاض على الحكم"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام.نبيل القروي وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون اعلن السبت أنّ القروي مؤسس قناة "نسمة" التلفزيونية لا يزال يعتبر مرشحا للانتخابات الرئاسية رغم توقيفه. وأكد اللومي أن حزب "قلب تونس" سيواصل حملته الانتخابية وأن القروي سيفوز في الجولة الأولى. وتُفاقم عملية التوقيف التوتر في تونس قبل ثلاثة أسابيع من موعد إجراء الاستحقاق الرئاسي في بلد يُعتبر مهد "الربيع العربي". وكان الشاهد أعلن الخميس الفائت تفويض صلاحياته مؤقتا لكمال مرجان وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية، طيلة حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة. ودعي لانتخابات رئاسية مبكرة في تونس بعد وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، أول رئيس منتخب ديموقراطيا بالاقتراع العام في تاريخ البلاد الحديث.للمزيد على يورونيوز:الانتخابات الرئاسية التونسية: نبذة عن أبرز الوجوه السياسية المشاركةيوسف الشاهد يعلن تخليه عن الجنسية الفرنسية قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية حفرة في الطريق ليس لها إلا الموسيقى في تونس.. فكرة تُلهم من يشكو من تردّي الخدمات
مشاركة :