الدوحة - قنا: بدأ الهلال الأحمر القطري في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة التدخّل الإغاثي العاجل التي وضعها لمساعدة المتضرّرين من الفيضانات والسيول في السودان، وذلك لفائدة أكثر من 15 ألف متضرّر. وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان أمس، إن هذه المرحلة تتضمن سلسلة من التدخلات الإنسانيّة في مجالات الإيواء والمساعدات الغذائيّة وغير الغذائيّة، والتي تمّ تحديدها في ضوء التقييم الميداني الذي قامت به كوادره الإغاثيّة في مختلف محليات ولاية النيل الأبيض، باعتبارها من أكثر الولايات السودانية تضرراً، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تنقسم إلى ثلاثة مسارات متوازية تشمل توفير مستلزمات الإيواء الطارئ مثل الخيم، وترميم المنازل المتضرّرة، وتأهيل دورات المياه لفائدة 5 آلاف شخص من الأسر التي تعيش في العراء، وكذلك توزيع حزم مساعدات إغاثيّة تحتوي على المواد غير الغذائية الضروريّة وسلال تحتوي على المواد الغذائية الأساسيّة ووجبات جاهزة لفائدة 5 آلاف شخص أيضاً من الأسر المتضرّرة. وأكد السيد علي حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، أن الهلال القطري كان من أوائل المنظمات الإنسانيّة الدولية التي بادرت إلى نجدة ضحايا الكارثة في السودان، مضيفاً القول «كالمعتاد في مثل هذه الظروف، تمّ على الفور تفعيل غرفة عمليات الكوارث من أجل جمع المعلومات، والتنسيق مع الجهات المعنيّة في السودان، وتوجيه عمليات الاستجابة المبدئيّة من جانب بعثتنا التمثيليّة هناك». وتابع: «لم ننتظر حتى تتوافر معلومات تفصيليّة من خلال الشركاء أو وسائل الإعلام العالميّة، بل تحرّكت فرقنا الإغاثية المدربة على الوصول إلى مناطق الكوارث لجمع المعلومات على الأرض، والالتقاء بالأهالي المتضرّرين في أماكن تواجدهم، وتهدئة روعهم وطمأنتهم لقدوم الغوث الفوري من دولة قطر لتخفيف وقع الكارثة عليهم». ودعا الحمادي، مختلف فئات المجتمع القطري من الأفراد والمؤسسات للوقوف إلى جانب أشقائهم السودانيين في هذه الظروف العصيبة، عن طريق دعم التدخّل الإنساني للهلال الأحمر القطري، حتى يتمكن من توسيع نطاق المساعدات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وذلك من خلال التبرّع عبر عدّة وسائل تمّ تخصيصها لذلك.
مشاركة :