تحية لك في يومك .. وفي كل الأيام

  • 8/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يوسف أبو لوز اليوم.. يوم المرأة الإماراتية، المعادل الإنساني والاجتماعي والتنموي لأخيها الرجل في دولة وازنت منذ نشوئها بين الجنسين ضمن ثقافة وأخلاقيات وقيم تُعلي من شأن الإنسان وتحترم كفاءته وإنتاجيته منذ قيام دولة الاتحاد وحتى اليوم في إطار متواليات التعليم الذي حظيت به المرأة وشقيقها الرجل بأعلى المستويات والمعايير التي تكفل حقيقة التطلع إلى المستقبل الكريم وثقافة الحياة الطيبة المعاصرة، وبعيداً عن المقدّمات التي لا بدّ منها أحياناً، لأن المرأة الإماراتية في يومها هذا وفي كل الأيام تستحق الحفاوة والاحترام والتكريم.أقول بعيداً عن المقدّمات لنذهب إلى الحقائق والأرقام والتحققات على الأرض فهي معاً شهادة تقدير إماراتية وعربية ودولية، وهي أيضاً وسام المرأة ونيشانها الذهبي الذي تستحقه عن جدارة وكفاءة وخبرة، فالمصادر الرسمية في مؤسسات ووزارات ودوائر الدولة أعطتنا أرقاماً ونسباً يفخر بها شعب الإمارات، ويفخر بها كل مقيم عربي وغير عربي على أرض بلد الخير والاعتدال والتسامح.نأخذ أولاً قطاع الاقتصاد والمال والأعمال الذي كان قطاعاً رجالياً إن جازت العبارة في الماضي، ولكن المرأة الإماراتية بشجاعتها وجرأتها وثقتها بنفسها قلبت المعادلة أو الأصحّ أنها عزّزت ثقافة الاستثمار (الناعمة)، فالمصادر المحلية تقول إن هناك 12 ألف سيدة أعمال إماراتية وصل استثمارهن إلى 45 مليار درهم، وهما رقمان دالّان أولاً على نجاح المرأة في قطاع يحتاج إلى الجرأة أو ما يشبه المغامرة، وثانياً، أن هذا القطاع من سيدات الأعمال هن شابّات أو خرّيجات متخصصات وجدن في البيئة الاقتصادية الإماراتية النامية والمستقرة فرصهن الاستثمارية الناجحة.هناك أرقام أخرى ذكرتها المصادر أمس أيضاً، تتصل باستثمار المرأة وخوضها مجال المال والأعمال، فالمرأة الإماراتية تشارك بنسبة 30٪ في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشارك أيضاً بنسبة 15٪ في الأعمال الحرّة.لم تركن المرأة الإماراتية إلى بيئة الرخاء العامّة في البلاد، بحيث تأخذ شهادتها الجامعية وتذهب إلى بيتها لتنام، وتصحو بعد الظهر، كما يقول المثل الهندي، بل، وخلال العقدين الماضيين ارتفعت نسبة المواطنات العاملات إلى ثلاثة أضعاف.لننتقل إلى مجالين حَيويين دخلت إليهما المرأة الإماراتية بجدّية ومسؤولية وطنية، الأول: مجال الإعلام، بخاصة الصحافة الورقية المحلية التي استقطبت الكثير من الكاتبات في الشأن الاجتماعي والخدمي والحياتي بشكل عام ثم المجال الثاني وهو قطاع الثقافة، وأحدد هناك بتفصيلة عملية وهي صناعة النشر وسوق الكتاب من خلال دور نشر منتجة للكثير من الكاتبات الإماراتيات.المرأة الإماراتية حاضرة بقوة في المجلس الوطني وفي صنع القرار، وحاضرة في قطاع المحاماة والقانون، وحاضرة في الفضاء.. 45٪ من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء إناث. تحية إلى المرأة الإماراتية في يومها هذا.. وفي كل الأيام. yabolouz@gmail.com

مشاركة :