عمل الرئيس السيسي منذ توليه حكم مصر على استعادة الدور المصري في أفريقيا حيث وضع استراتيجية كاملة لتحقيق التواصل مع دول القارة، ووجه بالاستمرار فى توسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية ومد جسور التواصل الحضاري مع كافة شعوبها وتسخير الإمكانات المصرية لصالح القارة وتطوير آليات العمل الأفريقي المشترك لا سيما فى مجال التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي والتنمية والخدمات. تتمثل أولويات الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل على توفير فرص عمل للشباب الأفريقي، وتطوير منظومتي التصنيع والزراعة فى أفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الإصلاحات المؤسسية والمالية للاتحاد الأفريقي فضلا عن تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليميين والمحليين خاصة أن مصر تستضيف منتدي أفريقيا السنوي الذي مثل إعادة الروح لجسد القارة السمراء حيث يمثل تجمع للتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي بين دول أفريقيا. منتدى أفريقيا بشرم الشيخ مثل «منتدى أفريقيا» في دوراته الثلاث 2016 و 2017 و 2018 والتي عقدت جميعها بمدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس السيسي، أحد ركائز الاستراتيجية المصرية في التحرك تجاه القارة الأفريقية، وضم «منتدى أفريقيا 2016»، أكثر من 1200 عضو من الوفود رفيعة المستوى من القطاعين العام والخاص من 45 دولة.وشارك فيه 6 رؤساء دول، فضلًا عن حضور الآغا خان و45 وزيرًا وكبار الشخصيات من رؤساء المنظمات الدولية و97 متحدثًا رفيع المستوى يمثلون 30 دولة، و522 عضوًا من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.وفي دورة المنتدى الثانية عام 2017، شارك نحو 1500 شخصية سياسية تنفيذية واقتصادية ومالية، حيث سعى المنتدى لاستكشاف الفرص الاستثمارية في المشروعات القابلة للتمويل، وتميز مؤتمر 2017 بتخصيص يوم للشركات الناشئة الرائدة ورواد الأعمال.وعقدت فعاليات منتدى «أفريقيا 2018» في ديسمبر الماضي، تحت عنوان «القيادة الجريئة والالتزام الجماعي .. تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية» وتميزت بعقد يوم لرواد الأعمال الشباب لمناقشة تحفيز حركة ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة في القارة وامتدادها الدولي.
مشاركة :