استدعت الحكومة التركية سفيرها لدى النمسا بعدما وصفت الحكومة في فيينا مذابح الأرمن في السنوات الأخيرة من عهد الإمبراطورية العثمانية بأنها "إبادة جماعية". وأصدر البرلمان النمساوي إعلانه في هذا الصدد أمس الأول الثلاثاء، وهذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها النمسا المجازر بحق الأرمن على أنها إبادة جماعية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صحفي: "من الواضح أن الإعلان الصادر عن البرلمان النمساوي سوف يترك أثرا سيئا دائما على الصداقة التركية - النمساوية". وأضافت: "ينبغي العلم بأن تركيا والأمة التركية لن ينسيا هذا الافتراء بحق تاريخهما". وقالت الوزارة إن النمسا "سقطت فريسة على ما يبدو لجهود بعض الدوائر التي تحتكر المفاهيم" بينما"تتجاهل" المبادرات الإنسانية لتركيا. كما انتقدت الوزارة عدم تطرق الإعلان لذكر المسلمين الذين فقدوا أرواحهم خلال تلك الفترة. ولم يصدر البرلمان النمساوي قرارا رسميا بهذا الصدد غير أن ستة أحزاب برلمانية شاركت في الإعلان. يذكر أن العديد من الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي وكندا ودول أمريكا اللاتينية تعترف بالأحداث التي وقعت قبل مئة عام على أنها إبادة جماعية، بينما ترفض تركيا بشدة ذلك الوصف. وهجر وقتل الأرمن بين عامي 1915 و 1916، وقتل ما يتراوح بين 200 ألف و5ر1 مليون شخص، بحسب تقييمات متباينة.
مشاركة :