كشفت آخر استطلاعات الرأي الأميركية تراجع الدعم لجو بايدن، أبرز المرشحين للانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، تمهيداً للانتخابات الرئاسية لعام 2020، وذلك بشكل كبير. وأظهر مسح جديد أجرته جامعة مونماوث تراجع دعم الديمقراطيين لنائب الرئيس السابق إلى أقل من 20%، ضمن قائمة تضمن أكثر من 20 منافساً لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي. وقد حصل بايدن على تأييد 19% من الناخبين الديمقراطيين وأصحاب الميول للحزب الديمقراطي على الصعيد الوطني. وهذا يعني انخفاضاً واضحاً في شعبية بايدن، مقارنةً مع آخر استطلاع للرأي أجرته مونموث في يوليو/تموز الماضي، عندما تصدر مجموعة المرشحين بـ32%. وبحسب استطلاع مونموث، فإن بعض الديناميات قد تغيرت في دعم الناخبين للمرشحين الديمقراطيين. التنافس الثلاثي جاءت حصة كل من المرشحين التقدميين، السيناتور بيرني ساندرز وإليزابيث وارين، في الصدارة، بـ20% لكل منهما، ما يشير إلى سباق ثلاثي متقارب بينهما بالإضافة لبادين. وكان بيرني قد حصل سابقاً على 14%، فيما حصلت وارين على 15%. وجاء في المركز الرابع، حسب النتائج التي أعلنت يوم الاثنين الماضي، السيناتور كامالا هاريسمع نسبة تأييد 8%. في المرتبة الخامسة جاء العمدة بيت بوتيجيج وقد حصل على 5%، ومن ثم السيناتور كوري بوكر الذي نال 4%. وقد حصل أربعة مرشحين فقط (هم: أندرو يانغ، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق جوليان كاسترو، والنائب السابق بيتو أورورك، والمؤلفة ماريان ويليامسون) على دعم أكثر من 1% من المشاركين في الاستطلاع. مرحلة جديدة وقال باتريك موراي، مدير معهد الاقتراع بجامعة مونماوث، إن نتائج المسح الأخيرة تشير إلى أن سباق الترشيح الديمقراطي يدخل مرحلة جديدة. وأضاف موراي: "أهم شيء في هذا الاستطلاع هو أن السباق الديمقراطي أصبح سريع التغير، فقد بدأ الناخبون الليبراليون في الالتفاف حول مرشح يمكنهم التعايش معه، ويبدو أن الناخبين المعتدلين، الذين يولون اهتماماً أقل، يعبرون عن شكوكهم بشأن بايدن". وبحسب موراي، يبدو أن الناخبين المعتدلين "يميلون أكثر نحو أحد المتنافسين من ذوي الميول اليسارية من الأسماء المكرسة سلفاً". بايدن يفقد الدعم في الواقع، فإن بايدن فقد الدعم بين الديمقراطيين المعتدلين والمحافظين منذ يونيو/تموز حين أكد ما يقرب من 40% من هؤلاء الناخبين أنهم أيدوا عرض بايدن للترشيح، فقد انخفض هذا العدد الآن إلى 22%. وهناك علامات على أن الديمقراطيين المعتدلين والمحافظين بدأوا ينجذبون نحو ساندرز ووارين، فقد قفز دعم ساندرز بين هؤلاء الناخبين من 10% إلى 20% على مدى الشهرين الماضيين، في حين ارتفع الدعم لوارين من 6% إلى 16% لتصل إلى 20% حالياً. وقد شمل استطلاع جامعة مونموث 298 من الناخبين المسجلين الذين تم وصفهم بالديمقراطيين أو بالميالين للديمقراطي، وأجري في الفترة من 16 إلى 20 أغسطس/آب، بهامش خطأ زائد أو ناقص 5.7 نقطة مئوية.
مشاركة :