أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن قوة عسكرية قتلت 3 مسلحين في منطقة حمام ريغة (100 كيلومتر غرب العاصمة) في محافظة عين الدفلى التي يعتبر المسؤولون الأمنيون أنها لم تخلُ تماماً من جماعات مسلحة، لكنها لم تشهد منذ سنوات عمليات عسكرية كبرى. ورأت الوزارة أن العملية تشكّل «دليلاً على الإصرار على ملاحقة فلول الإرهاب». وأعلن بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن قوةً عسكرية نصبت مكمناً للمجموعة، التي عثرت معها على 3 رشاشات كلاشنيكوف و11 قنبلة يدوية ونظارة ميدان كبيرة الحجم وثمانية مخازن ذخيرة وثمانية هواتف نقالة. وتكسو محافظة عين الدفلى غابات كثيفة تربطها بولايات المدية وغرب البلاد، وكانت من أكثر المناطق التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة، ولا يزال تنظيم «حماة الدعوة السلفية» القليل العدد، الذي كان يقوده سليم الأفغاني، ناشطاً إلى اليوم، بيد أن أمنيين يعتبرون أن لا وجود له في الواقع، وأن عناصره لا يتبعون أي تنظيم. على صعيد آخر، استبعد مسؤول بارز في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، النواة الصلبة في التنظيمات الأزوادية المعادية للحكومة في مالي، نهائياً حضور مراسم التوقيع على اتفاق السلام المرتقب في العاصمة المالية، في المهلة التي حددتها الجزائر وهي 15 أيار (مايو) المقبل. وأضاف أن «الوثيقة التي تقترحها الجزائر علينا تحمل مخاطر حقيقية على الأمن في الساحل».وذكر مستشار الأمين العام لحركة تحرير أزواد، حامة آغ سيد أحمد، المكلّف بالعلاقات السياسية، على موقع «تويتر» أن «ما يُسمّى اتفاق سلام، بشكله الحالي، لا يقدم شيئاً إيجابياً للسلام في مالي، طالما أنه يجمع الحكومة بالميليشيات التي أنشأتها. هذه الميليشيات تمثل تهديداً للأمن في مالي والمنطقة الإقليمية الفرعية».
مشاركة :