طهران - (أ ف ب): أعلن متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أمس الثلاثاء أن شخصين أحدهما امرأة إيرانية بريطانية، أودعا السجن بتهمة «التجسس» لصالح إسرائيل. ونقلت وكالة أنباء «ميزان» الناطقة باسم السلطة القضائية عن المتحدث غلام حسين إسماعيلي أنه حكم على أنوشيه عاشوري التي تحمل جنسية مزدوجة، بالسجن 10 سنوات بتهمة «نقل معلومات إلى الموساد»، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وحكم عليها بالسجن عامين كذلك لإدانتها بتلقي «أموال غير مشروعة من إسرائيل» قيمتها 33 ألف يورو، وفق القضاء الإيراني. وحكم أيضا على الإيراني علي جوهري بالسجن 10 سنوات لـ«لارتكابه جرائم تجسس متعددة من بينها صلات بالموساد ولقاءات مع عناصر مرتبطة بالصهاينة»، بحسب ما أكد إسماعيلي. وقال إن جوهري كان على تواصل مع عملاء في الهند ولاوس وسريلانكا خصوصا، وزار الأراضي التي تحتلها إسرائيل و«بدأ بإجراءات للحصول على جنسية ذلك البلد» العدو للجمهورية الإسلامية. وحكم على جوهري كذلك بالسجن عامين «لقبوله بأموال غير مشروعة» لم تحدد قيمتها. وأنوشيه عاشوري هي واحدة من بين العديد من مزدوجي الجنسية المحتجزين في إيران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة ولا تسمح عموماً للمحتجزين بالتواصل مع قنصليات الدول التي يحملون جنسيتها. في قضية أخرى، أكدت محكمة الاستئناف في طهران حكما بالسجن مدة عشر سنوات بتهمة التجسس صادرا بحق الموظفة الإيرانية في المركز الثقافي البريطاني آراس أميري. وقال إسماعيلي أمس الثلاثاء إن أميري «محكومة بالسجن مدة عشر سنوات. وأكدت محكمة الاستئناف هذا الحكم». ويتهمها القضاء بأنها كُلفت الإشراف على خطط «للتغلغل» ثقافيا في الجمهورية الإسلامية. وفي مايو 2018 أشار المركز الثقافي البريطاني إلى توقيف الموظفة وهي طالبة إيرانية مقيمة في بريطانيا أثناء زيارة لأهلها في طهران. وحكم عليها القضاء الإيراني في مايو 2019 بالسجن 10 سنوات بتهمة «التجسس» لصالح بريطانيا. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية في حينها تيريزا ماي قد وصفت هذا الحكم بأنه «صادم». ويقبع في السجن في إيران حاليا أشخاص عدة من مزدوجي الجنسية. وقد أوقفت نازانين زغاري-راتكليف، وهي إيرانية بريطانية أخرى موظفة في مؤسسة «تومسون رويترز»، عام 2016، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات لمشاركتها في تظاهرات ضد النظام في إيران عام 2009، وهو ما تنفيه. وأثار احتجازها توترا بين إيران والمملكة المتحدة. ويقضي أيضا رجل الأعمال الإيراني الأمريكي سياماك نامازي ووالده محمد باقر عقوبات بالسجن عشر سنوات للتجسس في قضية أثارت غضب واشنطن. والشهر الماضي، أكدت إيران توقيف الأكاديمية الإيرانية الفرنسية فريبا عدلخاه من دون أن تعطي تفاصيل حول قضيتها. وقال إسماعيلي في يوليو «نظرا إلى طبيعة القضية... فالوقت لم يحن بعد لإعطاء معلومات عن هذه الحالة».
مشاركة :