عقدت الرئاسات العراقية الثلاث، أمس (الاثنين)، اجتماعاً مع قادة من فصائل "الحشد الشعبي" الذين اتهموا اسرائيل بشن غارات بطائرتين مسيرتين إسرائيليتين أسفرت عن مقتل قيادي في فصيل تدعمه ايران، في ظل مخاوف من تحول البلاد إلى ساحة حرب بالوكالة. وشنت طائرتان مسيرتان الأحد ضربة جوية على نقطة تابعة للواء 45 من قوات "الحشد الشعبي" في الأنبار قرب الحدود العراقية السورية غرباً، وأسفرت عن مقتل قيادي وإصابة آخر بجروح بالغة، وفقا للحشد. والتقى الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام في بغداد الاثنين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وقادة الصف الأول من "الحشد الشعبي"، للوقوف على التطور الأمني الأخير في البلاد. وأعلنت الرئاسة في بيان أن "الإعتداءات التي تعرض لها "الحشد" أخيراً (...) عمل عدائي سافر يستهدف العراق"، مؤكدة أن "سيادة العراق وسلامة أبنائه خط أحمر". وشدد البيان على أن الحكومة ستتخذ الإجراءات كافة "التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق"، من دون الإشارة إلى أي خطوة عسكرية. وبين الحاضرين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وقائد منظمة "بدر" هادي العامري. وكان لافتاً غياب نائب رئيس هيئة "الحشد" أبو مهدي المهندس. وفي وقت سابق، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الاثنين، إن "تحقيقا يجري حاليا لتحديد (طبيعة) الضربة"، من دون مزيد من التفاصيل. وقال مصدر حكومي إن الهجمات ضد الحشد وضعت بغداد في موقف أكثر صعوبة. وأضاف "إذا بقينا صامتين، سوف نعتبر ضعفاء. وإذا تحدثنا، ستفسر بعض عناصر الحشد ذلك على أنه ضوء أخضر لبدء حرب".
مشاركة :