أعلن "مهرجان الجونة السينمائي" في مؤتمر صحافي عقد أمس في القاهرة، تفاصيل الدورة الثالثة المقرر إقامتها في الفترة من 19 إلى 27 أيلول (سبتمبر) المقبل في مدينة الجونة على ساحل البحر الأحمر. وانطلق المؤتمر بعرض فيلم قصير عن أهم الضيوف والفعاليات الفنية في الدورتين الماضيتين، قبل أن يتحدث مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس، قائلاً: "المهرجان ولد ناجحاً منذ دورته الأولى. ربنا وضع يده فيه، وأنا بصفتي عاشقاً للسينما، أحضر غالبية المهرجانات العالمية، وأسمع كيف يتحدثون عن المهرجان، كأنه يقدم منذ سنوات عدة". وطلب ساويرس من الإعلاميين أن "لا يركزوا مجهودهم فقط على السجادة الحمراء، لأن هناك فعاليات ذات أهمية كبيرة". وأشار ساويرس إلى أن شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية" هو شعار دائم، وغير مرتبط بدورة محددة، لأن السينما أفضل وعاء للتأثير على المشاعر الإنسانية، فهي تغير من الإنسان. وأضاف: "جائزة سينما من أجل الإنسانية لاقت اهتماماً كبيراً من إدارة المهرجان، لأن الفيلم الذي يحرك الوجدان أهم من نوعية الأفلام الأخرى". وقال مؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس أنه لم يكن يتوقع الحجم المثالي لمنطقة الجونة، التي بدأ فيها قبل 30 عاماً عندما كانت صحراء. وأضاف: "كنت أتصور أن المشروع سيكون مجرد فندق ومارينا، ولكن بعد كل مهمة كنت أجد أن المكان يحتاج أكثر وأكثر، حتى أصبح يحتوي 16 فندقاً ومستشفى ومدرسة، وسواها من الخدمات والإنشاءات الموجودة حالياً. فبعد 15 عاماً من إنشائها، قررت أن تصبح مدينة حقيقية بمجالس إدارة، وأنا مستمع جيد لكل الأفكار الجيدة، وأتذكر عندما جاء عمرو منسي منذ 10 سنوات بفكرة إنشاء بطولة للاسكواش، لتصبح من أهم البطولات على مستوى العالم، كذلك لم أستطع رفض بشرى ونجيب عندما تحدثا معي عن إقامة مهرجان سينمائي". وأوضح: "عندما عرضت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم تبني الجونة لإقامة مهرجان للموسيقى، بدأنا نفكر في الأمر، وبناء قاعة كبرى للمؤتمرات، تكون مقرًا أيضاً لمهرجان السينما، وستكون مستعدة لاستقبال ضيوف المهرجان ابتداء من الدورة الرابعة". واعتبر المهندس خالد بشارة العضو المنتدب لشركة أوراسكوم إن "الفرق بين مهرجان الجونة وغيره، هو أن المهرجان والمدينة كل لا يتجزأ، ونحاول كل يوم إيجاد أفكار جديدة لتقديمها وتطويرها لتصبح مشروعاً ناجحاً، لذلك ونحن نكشف تفاصيل الدورة الثالثة نحدد مكان إقامة الدورة الرابعة، ويقوم على بناء المشروع مهندسون عالميون". وتحدث المدير التنفيذي للمهرجان عمرو منسي عن أسباب نجاح المشروع واستمراريته، وقال: "يوجد أسباب كثيرة للاستمرارية، أولها الأساس الذي يبنى عليه المشروع، ثانياً الاستعداد لاستقبال التحديات التي تواجهك في المشروع وطريقة تعاملك معها، ثالثاً التجديد". وأضاف: "مصر هي هوليود الشرق، وتستحق أن توضع على خريطة المهرجانات العالمية، وكان لا بد من تأسيس مهرجان سياحي وسينمائي". وتحدثت مديرة العمليات للشركة المنظمة للمهرجان الفنانة بشرى عن دور الإعلام في مساندة المهرجان، واعتبرت أن "النجاح الأكبر لأي مهرجان هو الفعاليات التي يقدمها، إذ لا تكمن أهمية المهرجان في الفساتين التي يتم ارتداؤها". واشارت إلى أن دورة هذا العام ستكرّم 3 شخصيات، أعلن عن اثنين منهما في المؤتمر. الاسم الأول هو "النجم الكوميدي محمد هنيدي، رائد مدرسة الكوميديا لجيله من الشباب". أما الاسم الثاني من المكرمين فأعلن عنه مدير المهرجان انتشال التميمي، وقال: "الاسم الثاني لدينا هو المخرجة الفلسطينية مي المصري. نحن مهرجان دولي موجود في المنطقة العربية، وتعتمد هويته على التوازن بين الجوانب المصرية، والعربية، والدولية". وأشار إلى أن استمرار المهرجان للعام الثالث لم يكن النجاح فيه صدفة، أو عن طريق الحظ، بل نتيجة تخطيط وتحضير، إذ إن نصف الأفلام التي تم ضمها إلى قائمة المهرجان لم يتم عرضها حتى الآن، وشاركت في عدد كبير من المهرجانات العالمية". وتحدث التميمي عن منصة الجونة، وقال: "نحن نبحث عن إقامة مشاريع تشبه المدينة، فنحن استقبلنا هذا العام 133 مشروعاً، اخترنا 92 مشروعاً في مرحلة التطوير، و41 فيلماً في مرحلة بعد الإنتاج. والأكيد ان هذا الكم من المشاريع يعكس اهتمام صناع السينما بالمشاركة في المهرجان".
مشاركة :