توقعت شركة الجزيرة كابيتال، أمس، دخول تدفقات نقدية بحدود 20.2 مليار ريال، خلال المرحلة النهائية من انضمام السوق السعودي لمؤشر الأسواق الناشئة «إم إس سي آي»، بسعر إغلاق أمس الثلاثاء، ويأتي الانضمام ليعكس حجم الثقة في الإصلاحات التي نفذتها هيئة السوق المالية على مدى عدة سنوات من أجل تكريس الشفافية في السوق. وتوقعت الشركة أن يحصل السهم الأكبر وزنا في المؤشر، وهو سهم مصرف الراجحي، على أعلى تدفق أجنبي بقيمة 3 مليارات ريال، يليه سهم سابك بحدود 2.8 مليار ريال، ثم البنك الأهلي التجاري بحدود 2.2 مليار ريال، وبدأت المرحلة الأولى للانضمام في نهاية مايو الماضي بعد عام كامل على قائمة المراقبة للتأكد من فعالية الإصلاحات التى تم اتخاذها والبناء فوق الإيجابيات. وذكرت «الجزيرة كابيتال» أنه مع الانتهاء من تلك المرحلة، ووجود مرحلتين إضافيتين للانضمام إلى مؤشر فوتسي راسل، يبدو أن جاذبية السوق السعودي للتدفقات الأجنبية أخذت في الارتفاع بشكل ملموس منذ بداية العام الماضي، وقاربت ملكية المستثمرين الأجانب في السوق حوالي 8% مقابل 4% فقط خلال العام الماضي. ووفقًا للمهندس خالد بن عبدالله الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية «تداول»، من المتوقع أن تتراوح التدفقات المالية للسوق خلال العام 2019 بين 40 إلى 50 مليار دولار. ويرجع ذلك إلى الزيادة المستمرة في أعداد المستثمرين الأجانب المؤهلين، الذين تجاوز عددهم 500 مستثمر من مختلف الدول. ويشهد النصف الثاني من عام 2019، تطورًا جوهريًا يتمثل في إعلان «تداول» تدشين سوق المشتقات المالية وذلك بإطلاق «عقود المؤشرات المتداولة المستقبلية» كخطوة أولية، يتبعها إطلاق منتجات إضافية أخرى في سوق المشتقات. وتعول المملكة على الإصلاحات في سوق الأسهم كإحدى الخطوات الأساسية لرؤية 2030، من أجل تنويع قاعدة الاستثمار.