الشيخة فاطمة: التحية لكل امرأة لتسامحها ولعطائها وتفانيها الدائم في بناء الأسرة والمجتمع

  • 8/28/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التحية والتقدير للمرأة الإماراتية على ما بذلته من جهد مميز أوصلها إلى مراتب عليا في مسيرة التنمية في البلاد. وقالت سمو الشيخة فاطمة في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف اليوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام، إن هذا الاحتفال الذي اخترنا له شعار «المرأة رمز للتسامح» هو شعار حقيقي يعطي صفة حقيقية للمرأة لتميزها دائماً بالعطف والحنان، وميلها إلى التعامل باللين واللطف مع الآخرين، لأنها الأم والمربية بالأساس والشابة المتعلمة المثقفة التي تطمح إلى الوصول إلى المستويات العليا من العلم دائماً. وأضافت سموها أن التسامح يكفل للمجتمع حياة فيها تآلف وتراحم، وأن الأسرة الناجحة هي التي تزرع في أطفالها هذا المبدأ لينشأ جيل يدعو إلى هذه الأفكار، ويعمل بها ليكون قدوة لغيره من أجل منفعة شعبه وأمته والشعوب الأخرى خارج بلاده. وأكدت سمو الشيخة فاطمة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع منهاج التسامح في حياته، وكان مثالاً له في التعامل مع الآخرين، وجاءت القيادة الرشيدة للدولة لتتبع خطاه في بث هذه القيم الطيبة في المجتمع والدعوة إليها. وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى أن الأسرة الإماراتية، بحمد الله، تعيش في تسامح ووئام، فهي مساهم نشط في تكوين مجتمع متسامح يحمل صفات أخلاقية طيبة، وهو ما يؤهلها لأن تكون أسرة مثالية في تربية أبنائها على السلوك الحميد، ونحن ندعمها، ونوفر لها كل مقومات النجاح في هذا المجال. وقالت سمو «أم الإمارات»: إن المرأة الإماراتية تحظى بدعم كامل من قيادتنا الرشيدة ومن فئات المجتمع كافة، ومعلمنا في ذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان دائماً يردد مقولة: «إن المرأة لها الأهمية الكبرى في بناء المجتمع، ومن دونها لا يمكن لأمة أن تنجح في مسيرتها». وذكرت أن قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، اتخذت القرارات التي تعطي المرأة كل ما تستحق، وفتحت لها المجال لتشارك مع أخيها الرجل في كل ميادين العمل. وأشارت سموها إلى قرار صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى نسبة 50%، فهو قرار حكيم ينبع من رؤية حكيمة لدور المرأة في تنمية المجتمع وفتح المجال لها لتقدم أقصى ما لديها من إمكانيات لبناء مجتمع آمن ومتماسك ينعم بالسعادة والإيجابية والانسجام. وأوضحت سمو «أم الإمارات» أنه يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بالإنجازات التي تحققت لها، ما يجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، حيث أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به للكثير من النساء في العالم. فقد وصلت المرأة الإماراتية إلى مناصب عليا في الدولة، فهي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي ووزيرة وطبيبة ومهندسة ومعلمة وجندية تدافع عن مكتسبات الوطن، وإن الأرقام والإحصائيات عن وظائف المرأة وموقعها في مراكز العلم والتعليم تعطي الصورة الحقيقية عنها. فالمرأة في الإمارات تتبوأ نسبة 66% من الوظائف الحكومية، منها نسبة 30% في الوظائف القيادية والإشرافية، كما بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن استثمارات بقيمة 50 مليار درهم. في حين أن أكثر من نسبة 70% من طلبة المدارس والجامعات والكليات في البلاد من النساء وهذا تعبير عن الرغبة الشديدة لدى المرأة في الإقبال على العلم بكل مستوياته. وأضافت سموها أنه على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، فقد أثبتت المرأة الإماراتية حضوراً متميزاً، واحتلت صدارة المبادرات والمشاركات العربية والخليجية في العديد من النشاطات والبرامج. وأشارت سموها إلى اهتمام دولتنا بالمرأة في كل مكان، فقد تبنت هذا العام تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن والسلام، حيث أتمت هذه التجربة بنجاح، والتي أقيمت على أرض الدولة بالشراكة بين وزارة الدفاع الإماراتية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد النسائي العام وتخرج من هذه الدورة 134 من النساء العربيات يمثلن سبع دول عربية، وها نحن نتجه إلى الدخول في المرحلة الثانية من هذه التجربة ليتم تدريب مجموعة أخرى من النساء في أفريقيا وآسيا. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة وريادتها أصبحت نموذجاً داخل الدولة ولكثير من الدول الأخرى ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية فحسب، وإنما أيضاً للتطور المستمر في طبيعة الدور الذي تقوم به ابنة الإمارات في المجتمع، بحيث تحصل دائماً على تشجيع وقوة دفع من القيادة الرشيدة، ما يؤهلها لتصدر المسؤولية في مواقع العمل الوطني جميعها بكل اقتدار، والتقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة وريادتها في المجتمع كبير جداً، فالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها التي يقوم الاتحاد النسائي العام بتنفيذها تعد نموذجاً حياً وسلوكاً واضحاً يحدد كيفية تحقيق النجاح وقد تحقق فعلاً بفضل المثابرة والجهد الذي بذلته المرأة. ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها التهنئة للمرأة الإماراتية في هذه المناسبة قائلة: إنني أهنئ المرأة الإماراتية في هذا اليوم، فجميع أيامها أيام تمكين ومساندة وعطاء، كما أوجه التحية والشكر لكل امرأة إماراتية وغير إماراتية داخل الدولة وخارجها، تقديراً لتسامحها ولعطائها وتفانيها الدائم في بناء الأسرة والمجتمع، والسعي إلى تطويره في جميع المجالات.

مشاركة :